البحرين اليوم – (خاص)
أعرب الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، عن “القلق الشديد” حيال الحكم بالسجن المؤبد الذي أصدرته محكمة خليفية يوم الأحد 4 نوفمبر 2018م ضد الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة).
وقال بيرت في بيان نشره موقع وزارة الخارجية “أنا قلق جداً بشأن الحكم بالسجن المؤبد الذي أصدرته محكمة الاستئناف في البحرين اليوم بحق الشيخ علي سلمان، بالإضافة إلى الحكم الذي يقضيه حالياً”، مشيرا إلى أن للشيخ سلمان الحق في استئناف الحكم.
وادعى بيرت بأن المملكة المتحدة تواصل “تشجيع حكومة البحرين على الوفاء بالتزاماتها الدولية والمحلية المتعلقة بحقوق الإنسان”، وأضاف بأن حكومة بلاده “ستواصل متابعة القضية عن كثب ورفعها مع حكومة البحرين كجزء من حوارنا المفتوح” بحسب زعمه.
ويتهم ناشطون ومعارضون الحكومة البريطانية بالوقوف وراء عمليات القمع التي تشهدها البلاد منذ سنوات، وكشفت تقارير حقوقية بأن الدعم البريطاني الأمني والمالي والسياسي؛ “شجع النظام الخليفي في البحرين على تصعيد وتيرة القمع، بما في ذلك إغلاق كل الجمعيات المعارضة، واعتقال قادتها، وقتل المعارضين داخل السجون وفي الشوارع”.
وتذهب مصادر المعارضة إلى أن اعتقال الشيخ علي سلمان في ديسمبر 2014م جاء بغطاء بريطاني بعد أن أعلنت المعارضة مقاطعتها للانتخابات البرلمانية.
وانتقد الناشط السياسي جلال فيروز الموقف البريطاني، وقال في تعليق على تصريح بيرت “ألا ترى بأن ترددك وتعثرك حيال جرائم نظام البحرين هو الذي يشجعه على ارتكاب المزيد من الانتهاكات؟”.
وكان بيرت موضوعا لانتقادات وجهها معارضون ونشطاء في أكثر من مناسبة لها صلة بالتغطية على انتهاكات النظام الخليفي، بما في ذلك الانتهاكات التي يتعرض لها قادة ورموز الثورة المعتقلون الذين انتقد بيرت اعتقالهم قبل أعوام، إلا أنه غير من لغته حيال هذا الملف، وخاصة بعد إضراب الناشط علي مشيمع أمام السفارة الخليفية في وقت سابق من هذا العام، للاحتجاج على ما يتعرض له والده الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع من سوء معاملة وحرمان من العلاج، وقد دافع بيرت حينها عن سياسة النظام الخليفي وصادق على البيانات الرسمية حيال هذه القضية.