الخارجية الإيرانية ترد على مزاعم الخليفيين الأخيرة: سياسة بالية وفاشلة للهروب من حل مشاكل البحرين الداخلية
طهران – البحرين اليوم
رفضت إيران الاتهامات التي كررت السلطات الخليفية في البحرين توجيهها إلى طهران بالوقوف وراء تدريب وتمويل جماعات معارضة في البلاد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الجمعة، ٣٠ يونيو ٢٠١٧م، بأن “التنصّل من المسؤولية والاستمرار في اتهام الجوار؛ لا يمثل السبيل لحلّ مشاكل البحرين الداخلية”.
ودعا قاسمي النظام الخليفي “للعمل بنصائح المجتمع الدولي المتكررة للبدء بحوار مع قادة الاحتجاجات الشعبية”.
وكان رئيس الأمن العام الخليفي طارق الحسن أمس الخميس قال بأنه تم إلقاء القبض على مواطنين وزعم بأنهم وراء تشكيل “خلايا إرهابية” وعلى صلة بإيران.
وردا على ذلك قال قاسمي بأن هذه الاتهامات “ذريعة بالية وفاشلة للتغطية على مشاكل” آل خليفة الداخلية، مشيرا إلى أن “المجتمع الدولي يدرك جيدا أن الأزمة الداخلية التي بدأت منذ ٦ أعوام في البحرين؛ إنما هي نتيجة لاعتماد السلطات فيها النهج الامني في مواجهة الاحتجاجات المدنية والسلمية لأغلبية شعب البحرين”.
ونصح قاسمي حكومة آل خليفة “بأن تستجيب للنصائح والتوصيات الدولية المتكررة بترك النهج الامني في التعامل مع الاحتجاجات المدنية، وأن تبدأ الحوار مع قادة الاحتجاجات الشعبية، بدلا من السياسة البالية والفاشلة المتمثلة في الاستمرار بالتنصل من المسؤولية، ومواصلة اتهام الجوار”.
يُشار إلى أن آل خليفة اعتادوا منذ بداية ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١م توجيه الاتهام إلى إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات المتواصلة حتى اليوم، كما عمد الخليفيون على نحو متكرر إلى توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله في لبنان. وبعد الأزمة الخليجية مع دولة قطر في الأسبوع الأول من الشهر الجاري؛ شنّ آل خليفة وآل سعود هجوماً واسعاً على الدوحة واتهموا النظام القطري – أيضاً – بالوقوف وراء دعم الاحتجاجات الشعبية في البحرين، وهو ما أثار سخرية واسعة في أوساط المواطنين والناشطين.