واشنطن – البحرين اليوم
قالت الولايات المتحدة الأمريكية Nن السعودية قامت بارتكاب مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، منها القتل خارج نطاق القانون والتعذيب واعتقالات تعسفية لمعارضين والتسبب بمقتل المدنيين.
وجاء في تقرير سنوي جديد للخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في العالم صدر يوم الجمعة (20 أبريل 2018) أن أكبر انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السعودية تشمل “القتل غير الشرعي، بما في ذلك الإعدامات من دون الالتزام بالإجراءات القانونية اللازمة، والتعذيب والاعتقالات والتوقيفات التعسفية للمحامين والحقوقيين والمعارضين والمعتقلين السياسيين؛ والتدخل التعسفي في الحياة الشخصية وتقييد حرية التعبير عن الرأي، بما في ذلك في الإنترنت، وتجريم الكذب وتقييد التجمع السلمي والتجمهر وتقييد حرية المعتقد وحرمان المواطنين من إمكانية اختيار الحكومة عبر انتخابات حرة وعادلة، وتجارة البشر واستخدام العنف ضد النساء والتمييز الجنسي وتجريم النشاطات الجنسية لأحد الجنسين، رغم الإعلان عن مبادرات جديدة في مجال حقوق النساء”.
وأشار التقرير إلى أن السلطات السعودية أوقفت منذ بداية شهر نوفمبر الماضي، ضمن حملة التوقيفات، قرابة 200 شخص، وبينهم مسؤولون في الحكومة ورجال الأعمال وأعضاء الأسرة الملكية، بذريعة التحقيق قي حالات الفساد المتعلقة بهم. وتم خلال الحملة انتهاكات لحقوق هؤلاء الموقوفين، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن السعودية تواصل العملية العسكرية الجوية في اليمن بصفة زعيم التحالف العسكري المشكل في العام 2015 بهدف مواجهة استيلاء التشكيلات المسلحة غير الشرعية التابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية على مؤسسات حكومية.
وأكدت الخارجية الأمريكية في تقريرها أن الغارات السعودية تسببت بسقوط ضحايا بين المدنيين وإلحاق أضرار بالبنى التحتية، وذلك دون محاسبة قضائية لمسببي قتل المدنيين.
في هذا السياق علق الباحث البحراني السيد كامل الهاشمي في حسابه على “الانستغرام” تقرير الخارجية الأمريكية بشأن السعودية، بأنه كمثل الشيطان، الذي يأمر الإنسان بارتكاب الموبقات، من ثم يخاطبه يوم القيامة “إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين”.
ويجمع محللون غربيون على أن السعودية لم تحقق أي هدف يذكر في حربها على اليمن، وأكدت حركة “أنصار الله” اليمنية أن الرياض لا تسطيع إيقاف الحرب “لعدم تحقيقها أي إنجاز على الأرض”، وفي نفس الوقت استمرارها استنزاف لمواردها المالية والبشرية، ولسمعتها الدولية.