الحقوقي حسين عبدالله يطالب المفوّض السامي لحقوق الإنسان بحماية المدافعين الحقوقيين المشاركين في إجتماعات المجلس
من جنيف-البحرين اليوم
وجّه الحقوقي البحراني حسين عبدالله سؤالين الى المفوّض الأممي السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين حول القمع الذي يواجهه المدافعون عن حقوق افنسان في منطقة الخليج وحول دور بعض الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان في حماية بعض الأنظمة القمعية.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها المفوّض الأممي السامي الأربعاء (15 مارس 2017) في مقر هيئة الأمم المتحدة بمدينة جنيف مع ممثلي منظمات المجتمع المدني. واشار عبدالله في مداخلته الى ان عددا من المدافعين عن حقوق الإنسان المشاركين في هذه الدورة تتعرض عوائلهم الى المضايقات والإعتقالات فيما يواجه آخرون مخاطر حال عودتهم الى بلدانهم .وتساءل عبدالله عن طبيعة الإجراءات التي يمكن لمكتب المفوّض السامي اتخاذها إزاء هذا الكم الهائل من التقارير التي تصل الى المفوضية حول القمع الذي يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي. وحذّر حسين هبدالله من ان استمرار الوضع على ماهو عليه سيعني إحتمال عدم مشاهدة أي مدافع خليجي عن حقوق الإنسان في هذا المجلس.
وكان السؤال الثاني هو عن دور بعض الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان في الحيلولة دون صدور بيانات إدانة بحق بعض الدول مشيرا وبشكل خاص الى احباط المملكة المتحدة لمشروع بيان مشترك لإدانة إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وتساءل عبدالله عن دور المفوضية السامية في معالجة مثل هذه الحالات.
وقد شاطر المفوّض السامي رأيه مع حسين عبدالله حول عدم استجابة مجلس حقوق الإنسان للطلبات والنداءات التي تقدم بها مكتب المفوضية, موضحا بان أقل ما طلبه هو تشكيل لجان لتقصي الحقائق. مؤكدا على انهم “لايفكرون بمثل هذه اللجان”. وأوضح بان الملاحظات التي اعتاد على ذكرها في تصريحاته لا يؤخذ بها. واعتبر أن هذا الوضع مثالا على ” الضغط الصعب ” الذي يتعرض له. وأعرب عن امله بأن تتصرف عدد من الدول الأعضاء في المجلس بشكل اكثر مسؤولية.
ودعا الدول التي تقبل توصيات المراجعة الدورية الى تنفيذ تلك التوصيات وليس الإكتفاء بقبولها, واعتبر زيد ان الوقت صعب جدا مشيرا الى المعاناة التي يمر بها الملايين في ارجاء المعمورة والى ان المدافعين عن حقوق الإنسان هم اقلية تعبر عن مشاعر الملايين. وخاطب المفوض السامي ممثلي المنظمات الحقوقية قائلا “نحن بحاجة لكم كما انتم بحاجة لنا”.
وفيما يتعلق بالمخاوف من تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان المشاركين في لإجتماعات المجلس الى القمع حال عودتهم الى بلدانهم, دعا المفوض السامي الى ابلاغه بجميع الحالات باكرا كي يتمكن من التعامل معها. هذا وتقدّم الحقوقي حسين عبدالله بالشكر للمفوض السامي على الجهود التي يبذلها والتي وصفها بالرائعه, وقد ردّ عليه المفوض السامي بالشكر قائلا ” هذه المرة الأولى التي أسمع فيها كلمة شكر من منظمات المجتمع المدني منذ عامين”.