البحرين اليوم- المنامة
أعربت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ عن استنكارها من استمرار اعتقال جعفر معتوق، السجين الكفيف الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 32 عامًا على خلفية سياسية، في ظل تردي حالته الصحية وتجاهل السلطات الخليفية لاحتياجاته الطبية الملحة.
وأوضحت الصائغ في منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، الثلاثاء 6 أغسطس، أن الإفراجات الأخيرة التي شهدتها البلاد جاءت عشوائية وغير شاملة للحالات الإنسانية الحرجة، مثل حالة معتوق، الذي يعاني من تدهور مستمر في صحته نتيجة للإهمال الطبي داخل سجن جو سيئ الصيت. وقالت الصائغ: “معتوق شاهد حي على تجرد القانون من الإنسانية، حيث يقضي سنواته خلف القضبان محرومًا من أبسط حقوقه في العلاج”.
وفي اتصال مرئي قبل أشهر، كشف معتوق (34 عامًا) عن معاناته اليومية في السجن، متحدثًا عن آلامه الشديدة في يديه وحاجته لعملية جراحية في ساقه، مشيرًا إلى عدم تلقيه أي علاج طبي منذ سبع سنوات. وأضاف: “لا أحد يأخذني للمستشفى لحضور مواعيدي، والإهمال الطبي يزيد من معاناتي ومعاناة زملائي السجناء”.
وكان من المتوقع أن يتم الإفراج عن معتوق ضمن قائمة المعتقلين المفرج عنهم مؤخرًا، نظرًا لوضعه الصحي الاستثنائي، إلا أن اسمه لم يُدرج ضمن تلك القائمة، ما أثار استياء المفرج عنهم، الذين أعربوا عن أسفهم لعدم مراعاة الحالات الإنسانية في عملية الإفراج.
ويحتاج معتوق، الذي يعتمد بشكل كامل على الآخرين لتلبية احتياجاته اليومية من مأكل ومشرب واستخدام دورات المياه، إلى رعاية طبية خاصة وعلاج طبيعي دوري، وهو ما حُرم منه داخل السجن.
وتساءلت الصائغ عن سبب عدم الإفراج عن معتوق لأسباب إنسانية إذا كانت السلطات عاجزة عن توفير الرعاية اللازمة له، مؤكدة على أهمية التضامن مع معتوق ومع زملائه المعتقلين، والمطالبة بإطلاق سراحه غير المشروط وتوفير العلاج اللازم له.