الجولة الأولى من أول أيام “عصيان النمر”: حضور ثوري يكسر الحصار الخليفي
المنامة – البحرين اليوم
سجّل البحرانيون حضوراً ميدانياً في اليوم الأول من العصيان المدني في ذكرى ثورة البحرين.
المجموعات الثوريّة نزلت إلى الميادين، وشوهدت وهي تتحدى الآليات العسكرية التي عمدت إلى إطلاق الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة، فيما لجأت مجموعات أخرى إلى رفع أعمدة النار عبر حرْق الإطارات وإغلاق الشوارع العامة.
مظاهر الإضراب كانت حاضرة منذ بدء الجولة الأولى اليوم الجمعة، 12 فبراير، حيث شوهدت المحلات وهي تغلق أبوابها، فيما شوهدت الشوارع خالية قبيل النزول الثوري للمتظاهرين. (شاهد: هنا)
القوات الخليفية حاولت نزْغ الحواجز التي وضعها المواطنون والنشطاء لمنع القوات من التوغل وقمع المتظاهرين خلال العصيان (شاهد: هنا، هنا، هنا). إلا أن أن سياسة الحصار التي حاول الخليفيون فرضها حول البلدات للحيولة دون المشاركة الشعبية في العصيان، لم تحقق أهدافها، ونفذ المواطنون الجولة الأولى من الإضراب اليوم الجمعة، ووصل الحضور الثوري إلى تخوم الطرق المؤدية إلى موقع دوار اللؤلؤة، معقل ثورة البحرين. كما ردعت مجموعات شبابية المدرعات الخليفية التي تحاصر البلدات، واستعمل النشطاء الميدانيون أدوات الردع المحلية لإجبار المدرعات على التراجع خارج حدود البلدات. وسجّل نشطاء حالات من الإصابة والاعتقالات في صفوف المواطنين (شاهد: هنا).
مراقبون للوضع الميداني نقلوا حالة من الذعر التي عمّت القوات التي حاولت “الانتشار” العسكري، في مسعى وصفه نشطاء ب”اليائس” لتطويق العمليات الميدانية وخطوات العصيان، لاسيما في ظل التكتيكات التي اعتمدها الشّبان في تنفيذ العصيان، والحرص على مواكبة العصيان في جولته الأولى بتنفيذ عمليات ثورية استهدفت تجمعات العساكر ونقاط التفتيش الثابتة والمتنقلة.
ومساء أمس الخميس، انطلقت تظاهرات “نداءات العصيان” في ظل استعدادات واسعة لخوض استحقاق العصيان اليوم وفي اليومين المقبلين، وحرص النشطاء على التعبئة الثورية والنزول إلى الساحات أمس، واندلعت مواجهات مع القوات التي أطلقت النار في صفوف المتظاهرين وأوقعت عددا من الجرحى.
التظاهرات حرصت على إطلاق النغمة الثورية المعروفة “يسقط حمد” وسط دوي قرع الطبول الذي أعلن البدء في العصيان.
وتبدأ الجولة الثانية من العصيان عصر اليوم، حيث تنطلق البلدات البحرانية في تظاهرات موحدة عند الساعة الرابعة، فيما يتواصل العصيان بتنفيذ الخطوات الأخرى مساءاً بإغلاق المحلات التجارية وإطفاء الأنوار والتوقف عن التزود بالوقود.