المنامة – البحرين اليوم
أكدت مصادر حقوقية بأن سلطات سجن النساء بمدينة عيسى في البحرين واصلت تنفيذ التهديدات الانتقامية ضد المعتقلات السياسيات، وأمرت يوم الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٨م مسؤولة السجن الجلادة مريم البردولي بمصادرة الملابس الخاصة بهن بعد حملات التفتيش المهينة وحرمانهن من حقوقهن الأساسية بما في ذلك الزيارات العائلية اللائقة.
وكشف الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي وقوف البردولي وراء “عقوبات انتقامية” ضد عمته المعتقلة هاجر منصور، المحكومة بالسجن ٣ سنوات، وذلك انتقاما من الحديث عن أوضاع السجن وإبلاغ الرأي العام بما تعانيه المعتقلات من مضايقات ممنهجة.
وأوضح الوداعي بأن هذه “العقوبات” جاءت بعد إثارة ملف المعتقلات السياسيات، وعلى نطاق واسع، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الدورة الثامنة والثلاثين، وكذلك خلال النشاط البرلماني لعدد من أعضاء مجلس العموم واللوردات في المملكة المتحدة.
وفي هذا السياق أيضا، نقلت الناشطة ابتسام الصائغ عن عائلة المعتقلة أميرة القشعمي، المحكومة ٥ سنوات، بأن سلطات السجن أمرت بمصادرة مقتنياتها، بما في ذلك ملابسها الخاصة، وذلك بعد مصادرة مدونتها الشخصية والقلم الذي تكتب به. ووصفت العائلة ما تعانيه أميرة بأنه “اضطهاد وانتقام غير مبرر”.
وخلال الأسبوع الماضي، عمدت إدارة السجن إلى شنّ حملة جديدة من الانتقام ضد المعتقلات وصادرت المصاحف وكتب الأدعية منهن، كما قامت البردولي بزرع مخبرات من السجينات الجنائيات لتقصي أوضاع المعتقلات والتنصت على أحاديثهن، وتولت بعضهن محاولة تلفيق تهم جنائية للمعتقلات بوضع مواد مخدّرة وإبر داخل غرفهن.
وإضافة إلى منع القشعمي من الكتابة، فقد حُرمت معتقلات أخريات من استعمال المشغل اليدوي التابع للسجن، وأُجبرت بعضهن على المبيت في غرف تنزل فيها سجنيات متهمات بقضايا جنائية، وهو ما منعهن من النوم فيها خشية من أي سوء قد يتعرضن له.