التحالف الوطني العراقي يتبنى مبادرة السيد الحكيم لحل الأزمة الحكومية
من بغداد-البحرين اليوم
تبنّى التحالف الوطني العراقي، أكبر الكتل السياسية في العراق، المبادرةَ التي طرحها رئيسُ المجلس الإسلامي الأعلى السيد عمار الحكيم لحل الأزمة الحكومية.
وتنطلق المبادرة من وضع خارطة طريق إصلاحية تعتمد مبدأ المرحلية والالتقاء في المنتصف لكل القوى السياسية مما يساهم في “مواجهة تحديات الإصلاح وعوارضه السياسية والاجتماعية والاقتصادية بأكبر قدر من وحدة الرآي وتكاتف الجهود” كما جاء فيها.
وتنص المبادرة على تفويض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تغيير جزء من “كابينته” الوزارية ومطالبة الكتل السياسية بتقديم مرشحين من التكنوقراط. وتدعو المبادرة الى فتح باب الترشيح لرئاسة الهيئات المستقلة وغلق ملف التعيينات بالوكالة.
كما وأكّدت المبادرة على ضرورة التركيز على حزمة من القوانين والتشريعات وتحدد بـ 6 قوانين تكون ذات أهمية كبيرة وطنيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا وقضائياً وسياسيا لكي يتم تشريعها في البرلمان ضمن المدة الزمنية المحددة.
وتمنح المبادرة رئيس الوزراء مدة 90 يوماً لتنفيذها ابتداء من الأول من أبريل المقبل ويحدد تاريخ الأول من يوليو المقبل لتقييم ما تحقق، وتقييم التزام جميع الأطراف بالواجبات الملقاة على عاتقهم وتقديم الخدمة الأصلاحية الثانية.
وتنص المبادرة كذلك على إيقاف الاحتجاجات والاعتصامات حال الموافقة على المبادرة والبدء بتنفيذها، ويتم “ترصين” الجبهة الداخلية ودعم الجهود الحكومية.
يذكر أن مجلس النواب العراقي أعطى رئيس الوزراء العراقي مهلة تنتهي يوم الخميس المقبل (31 مارس) لعرض تشكيلته الحكومية الجديدة على المجلس، وبغير ذلك فسيتعرض للاستجواب داخل قبة البرلمان.
وتأتي هذه التطورات بعد أن اقتحم زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء وأعلن اعتصامه داخلها وحتى تحقيق إصلاحات ملموسه، فيما يواصل أتباعه اعتصامهم على أبواب المنطقة الخضراء التي تضم مكاتب المسؤولين العراقيين، إضافة إلى مقرات عدد من السفارات، ومنها الأمريكية والبريطانية.
