المنامة – البحرين اليوم
نظم التجمع الوحدوي الديمقراطي مساء أمس السبت، ٣ سبتمبر، وقفة خطابية تضامنا مع أهالي الدراز الذين يواجهون حصارا خليفيا مستمرا منذ يونيو الماضي.
وحضر في الوقفة التي عُقدت في مقر التجمع، عدد من آباء الشهداء، وشارك فيها ممثلون عن منظمات حقوقية محلية وعربية، وتحدث خلالها أمين عام التجمع، حسن المرزوق، الذي قال بأنه لم يلتق بعائلته في الدراز منذ ٦ أسابيع بسبب الحصار المفروض عليها، وعبر المرزوق عن رفضه لسياسة منح التراخيص لزيارة البلدة، معتبرا ذلك “اعترافا بالوضع غير المشروع” المفروض على البلدة منذ أكثر من ٧٧ يوما. وأشار إلى التداعيات المعيشية الخانقة التي تسبب بها الحصار، وخاصة بالنسبة لأصحاب الحرف وبقية المهن الذين يعانون من “تحصيل لقمة عيشهم بسبب الظروف المفروضة على أهالي الدراز”، فيما جدد الدعوة لإطلاق سراح السجناء “وتبييض السجون من المعتقلين السياسيين”.
وشارك متحدثون عن عدد من المنظمات الحقوقية، وبينها منظمة “سلام لحقوق الإنسان” التي تحدثت في الوقفة باسمها الناشطة ابتسام الصائغ، وقد أذاعت الصائغ مقطعا صوتيا لإحدى المواطنات من الدراز وهي تستغيث وتدعو ل”حل جذري” للحصار المفروض عليهم، وأوضحت الصائغ بأن أضرارا مادية ومعنوية عديدة لحقت المواطنين بسبب ذلك.
وألقت السيد نهى حسن كلمة باسم الجمعية البحرانية لحقوق الإنسان، كما ألقى عبد الإله الماحوزي كلمة مسجلة في الوقفة باسم المنظمة الألمانية البحرانية لحقوق الإنسان، واتهم النظام بممارسة “العقاب الجماعي” على الدراز والقرى المجاورة لها، مؤكدا على ضرورة استمرار الاعتصام أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز.
الناشطة فاطمة الحلواجي ألقت في الوقفة كلمة باسم المنظمة الأوروبية البحرانية لحقوق الإنسان، كما ألقت الناشطة صفاء الخواجة كلمة مركز البحرين لحقوق الإنسان، وقالت إن المركز يتوقع أن “تتفاقم الأزمة في الدراز مع قرب بداية العام الدراسي”.
ومن المشاركات المسجلة أيضا، أذيعت في الوقفة كلمة لرئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب في لبنان، محمد صفا، الذي خاطب الجهات الأممية بشأن حصار الدراز، والدعوة لمناصرة الشعب البحراني في وجه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الخليفيون.