البيئة السياسية المعادية في بريطانيا جعلت إبنتي بلا جنسية والحكومة هي المستفيدة
من لندن-البحرين اليوم
كتب الناشط الحقوقي البحراني السيد أحمد الوداعي مقالة في صحيفة “مترو“ تحت عنوان “البيئة السياسية المعادية تعني أن إبنتي ولدت بلا جنسية والحكومة هي المستفيدة“ سرد فيها معاناة عائلته بسبب إسقاط سلطات البحرين لجنسيتهم، ومماطلة السلطات البريطانية في البت بطلبهم للحصول على ”وضع مستقر“.
المقالة تطرقت إلى حالة إبنة الوداعي التي ولدت قبل عامين في بريطانيا عديمة الجنسية، لأن سلطات البحرين أسقطت جنسيته، ولأن السلطات البريطانية ماطلت في منح الناشط وضعا مستقرا بالرغم من إكماله خمسة سنوات من الإقامة في المملكة المتحدة.
وعزا الناشط هذه المماطلة إلى ما وصفه بـ “البيئة المعادية“ في وزارة الداخلية التي أخرت حصوله على وضع مستقر لمدة عامين وبعد تدخل من القضاء البريطاني. ودعا الوداعي المملكة المتحدة بصفتها دولة موقعة على إتفاقيات الأمم المتحدة لعامي 1954 و 1961، إلى اتخاذ تدابير للحد من حالات انعدام الجنسية وحماية حقوق الأشخاص عديمي الجنسية “معتبرا أن التغييرات المهمة في سياسة وزارة الداخلية قوضت التزامها بهذه الإتفاقيات.
الوداعي انتقد الرسوم المرتفعة التي تفرضها الداخلية على المتقدمين بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية وتبلغ أكثر من ألف جنيه استرليني، معتبرا أنها تفوق كثيرا التكاليف الإدارية، وأن الحكومة هي الرابحة منها، لافتا إلى أن منظمة العفو الدولية أطلقت عريضة للمطالبة بتغيير هذه الرسوم، وأصبحت الكرة اليوم في ملعب القضاء الذي سيقرر ما إذا كانت هذه الرسوم قانونية.
واختتم الوداعي مقالته بالقول ”كان كفاحي للحصول على وضع مستقر تجربة مرهقة ومثيرة“ مشيرا إلى أن عدم اليقين بشأن مستقبل عائلته في بريطانيا تسبب في ضغوط كبيرة وغير ضرورية له ولزوجته وأطفاله.
لكنه أكد على أنه سيظل ممتنا لبريطانيا التي منحته حق اللجوء وأنه فخور بأن إبنته ستحصل على الجنسية البريطانية، مؤكدا على أنه لا ينبغي أن يتحمل الأطفال عديموا الجنسية عبء مصائب والديهم.