البحرين: يوم طويل من الإحياء الشعبي والثوري لعيد العمال
المنامة – البحرين اليوم
هيمن صوت الشارع الشعبي في عيد العمال، الأحد الأول من مايو، على المشهد العمالي والثوري على حدّ سواء.
المواطنون لبوا نداء القوى الثورية وتظاهروا، مثل كلّ عام، إحياءاً لليوم الدولي المخصص للعمّال، وحرص البحرانيون على إبقاء الثورة حاضرة في فعاليات الإحياء التي امتدت منذ ساعات النهار الأولى وحتى المساء.
أكثر من جولة كان الأهالي مصرين فيها على الالتزام بحضورها الفاعل، وبحسب الخارطة التي أعلنها ائتلاف ١٤ فبراير، من القوى الثورية المعارضة، وبالشعار المركزي الذي يلفّ التظاهرات من كلّ عام في هذه المناسبة: “يد تبني.. ويد تقاوم”.
بعد تظاهرات المراكز الثلاثة في الجولة الأولى بعد صلاة الظهرين (أبوصيبع الشاخورة، باربار، والديه)، انتفضت عصراً ٨ مراكز أخرى امتدت في مناطق من شمال البحرين وغربها، وقد لاحظت (البحرين اليوم) أن الاستجابة كانت بنسبة عالية، حيث رُصد الحضور الشعبي في المراكز كلها، وبأشكال مختلفة من الاحتجاج والتعبير عن معاناة العمال والوضع المعيشي والاقتصادي المتردي في البلاد.
في بلدة سار اعتصم مواطنون رافعين لافتات وجّهت التحية لعمّال البحرين، كما تضامنوا مع العمال المفصولين من أعمالهم لأسباب سياسية.
في شهركان حضر الاحتجاج الغاضب من خلال قطع الشارع العام بالإطارات المحروقة، تعبيرا عن التنديد بسياسة الاستهداف الممنهج للنظام الخليفي ضد السكان الأصليين. وامتد هذا الشكل الاحتجاجي إلى محاور أخرى، وبينها بلدة أبوقوة التي تظاهر أبناؤها بالمناسبة وهم يرتدون زيّ العمال ويحملون بعض أدوات العمل.
بلدة بني جمرة جمعت بين التظاهر والاعتصام وهي تحيي عيد العمال، وأثبتت عبر ذلك حضورها في “قلب الثورة”، كما اعتاد المواطنون وصف البلدة.
القمع الخليفي كان حاضراً كالعادة، وعمدت قوات المرتزقة إلى إطلاق الغازات السامة وسلاح الشوزن ضد المتظاهرين في بلدة المعامير.
في المساء، تجددت التظاهرات على نطاق واسع، وضمن جولة شملت ١٥ مركزاً.
بلدة بوري (شاهد: هنا)، المصلى، السهلة، شهركان، صدد، الدراز، واديان (سترة) التي شهدت قمعاً خليفياً، وغيرها من البلدات؛ سجلت حضورا شعبيا في التظاهرات التي التأم فيها الناس من مختلف فئاتهم، من النساء والأطفال والشاب وكبار السن. وفي حين ركزت شعارات الفعاليات ولافتاتها على مناسبة عيد العمال، إلا أن المواطنين كانوا حريصين على إحضار شعارات الثورة الأصيلة، وعلى رأسها الدعوة لإسقاط النظام وهتاف “يسقط حمد”.