البحرين وفلسطين: التحام المشهد بين التزوير والاشتباه

البحرين اليوم – (خاص)

لأن مشهد المعاناة والصّمود في البحرين هو ذاته في فلسطين، فإنّ نسبة الصّور والمشاهد المُصوَّرة عن أحداث البحرين ويوميّات ثورتها، إلى فلسطين، هو من الأمور التي تبدو طبيعيّة، وقد يجد المتابعون من الخارج صعوبة ما في التّمييز واكتشاف الفروق.

البعض لجأ لتزوير الحقيقة وإحالة جرائم النّظام الخليفي والسّعودي إلى فلسطين وسوريا، كما حصلَ مع مجزرة سترة في مارس ٢٠١١ وجريمة تفجير رأس الشّهيد أحمد فرحان.

إلا أنّ البعض ممّن لا يعرفُ بتفاصيل المشهد البحراني؛ قد يقع في الاشتباه، وربما الانجرار في الخديعة الإعلاميّة، كما يُلاحظ مع مشهد ردْعي قام به ثوّار بلدة نويدرات ضدّ المدرّعات التي تُحاصر البلدة، والذي أعادت نشره مجموعة إلكترونية تونسيّة على يوتيوب تحت عنوان: “هجوم شباب فلسطينيين على مدرعة اسرائلية احترقت بمن فيها”، وذلك في إطار التعبئة التضامنيّة لنصرة المقاومة في فلسطين وغزة.

يتكرّر الأمر مع رسومات الكاريكاتير والصّور الفوتوغرافية التي تنقلُ صورَ القوّات الخليفيّة التي تنشر السّموم في سماء البحرين، ومشاهدَ الصّمود والتّظاهرات الثّورية التي تعمّ بلدات البحرين، وهي مشهديّة لم يعتد العرب على رؤيتها إلا في فلسطين.