البحرين: في اليوم الثاني من تهديدات الجيش الخليفي.. تظاهرات تهتف بشعار “شُلّت يداك يا حمد”
المنامة – البحرين اليوم
في نهاية اليوم الثاني من تهديدات جيش آل خليفة للمواطنين في البحرين؛ خرج البحرانيون في تظاهراتٍ واحتجاجات شعبية واسعة، وردّدوا الشعارات الثورية، مؤكدين على استمرار الثورة والتمسك بمطالبها الأصيلة.
وعلى وقْع التصعيد الإعلامي، وبمشاركة نوّاب البرلمان الخليفي الذين دعموا بيانا يدعو النظام لإعلان “الحرب” على حزب الله وولاية الفقيه؛ نفّذت القواتُ الخليفية مداهمات على عدد من البلدات، وبينها بلدة المصلى (شاهد: هنا) التي شوهدت فيها الآلياتُ العسكرية وهي تنشر الرعب بين الأهالي، وعمدت إلى نزْع الرايات والشعارات الاحتفالية الخاصة بالشعائر الدينية.
بلدة كرباباد، التي تعرّضت لسلسلة من المداهمات واعتقال أبنائها منذ يوم السبت الماضي، بُعيد الإعلان عن مقتل مرتزق من القوات الخليفية؛ لا تزال تتعرض لاقتحامات متكررة، وسُجلت اعتقالات جديدة طالت عددا آخر من المواطنين.
وتضامناً مع كرباباد وأهلها، خرجت تظاهرة في منطقة سترة (ودايان)، ورفع الأهالي فيها لافتات وشعارات عبّرت عن الرفض لحصار كرباباد، كما أكدوا المضي في خيار “الدفاع المقدس” ضدّ التعدي على الأعراض، فيما ارتفعت الهتافات “الساخرة” من تهديدات الجيش الخليفي.
القوات الخليفية وميليشياتها التي كانت تنتشر في محيط المنطقة، عمدت إلى قمع التظاهرة حال وصولها إلى شارع الشهيد أحمد فرحان، وغطّت سُحبٌ من الغازات السامة ضواحي المنطقة ومنازلها، فيما تعرض عدد من المشاركين، وخاصة من النساء، للاختناق.
وفي بلدة كرزكان، كان صوتُ الأهالي عالياً وهو “يهزأ” من الجيش الذي وصفوه ب”جيش العار”، مؤكدين “عزمَهم على مواصلة الثوره، والمقاومة المشروعه ضد مرتزقة النظام الخليفي المجرم، وقوات الاحتلال”، بحسب ما نقل حساب البلدة على فيس بوك. وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع السجناء، مرددين شعارات تدعو لإسقاط النظام الخليفي.
وتأكيدا على الوفاء للشهداء، وإحياء ذكراهم، خرج المواطنون في بلدتي الشاخورة وأبوصيبع في تظاهرة تأبينية حاشدة لإحياء ذكرى الشهيد صلاح عباس، والذي يُعدّ من الكوادر الميدانيين الذين واجهوا قوات درع الجزيرة وجيش آل خليفة، وبصدر عارٍ، في مارس 2011م أثناء إعلان الطواريء. (شاهد: هنا)
وبشعار “فارس الميادين”؛ خرجت مسيرة التأبين التي غطّتها شموع الشهادة، وعلت فيها هتافات الوفاء للشهداء وشعارات الثورة، وبينها شعار “فاز الشهيد للأبد.. شُلّت يداك يا حمد”.
ميدانياً، ولإظهار التمسك بخيار “الدفاع المقدس” وحقِّ ردع الاعتداء على الأعراض؛ واصل الشّبان الغاضبون تنفيذ عمليات ميدانية عبر إغلاق الشوارع الرئيسية ورفْع أعمدة النار في الإطارات.
وشهد الشارع المعروف ب”خط النار” إغلاقا كبيراً بمشاركة شبان من بلدتي المصلى وإسكان جدحفص.