المنامة

البحرين في المرتبة الثانية عربياً في مؤشر التطبيع مع “إسرائيل” وسط رفض شعبي واسع!

البحرين اليوم – المنامة

تصدرت البحرين المرتبة الثانية عربياً في مؤشر التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفقاً لتقرير صادر عن المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، والذي رصد نشاط التطبيع في مجالات متعددة شملت السياسة والدبلوماسية، والاقتصاد والتجارة، والتعليم والثقافة، والأمن والسياحة. وحصلت البحرين على درجة 7.30، ما يجعلها من أكثر الدول العربية اندفاعاً نحو التطبيع بعد الإمارات.

التقرير أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، حيث عبّرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن رفضها لهذه الخطوة، التي اعتبرتها وصمة عار تعكس سياسات حكومية تتعارض مع إرادة الشعب البحراني. وأكدت الجمعية في بيان لها أن الشعب يرفض التطبيع بشكل قاطع ويراه انحرافاً عن القيم الوطنية والمواقف القومية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

يأتي هذا التصنيف في وقت تعاني فيه البحرين من أزمة داخلية متصاعدة، مع استمرار القمع ضد المعارضة السياسية والمجتمع المدني. ويرى مراقبون أن انخراط الحكومة المتصهينة في مشاريع التطبيع يهدف إلى تعزيز علاقاتها مع القوى الدولية والإقليمية على حساب التماسك الوطني والسيادة.

رغم أسبقية كل من مصر والأردن في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، إلا أن التقرير أشار إلى أن وتيرة التطبيع في البحرين ودول الخليج باتت أكثر تسارعاً، مما أثار تساؤلات حول أهداف هذه السياسات ومدى تأثيرها على الهوية الوطنية للدول المعنية.

وتجد الإشارة إلى أن المجتمع البحراني، بمختلف أطيافه، يرفض التطبيع باعتباره خيانة للقضية الفلسطينية وانحرافاً عن القيم الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى