البحرين: سجناء “جو” يعزّون بشهادة النمر.. ويستنكرون الاستجابة للتهديدات الخليفية

المنامة – البحرين اليوم

توجّه سجناء جو، في البحرين، بالتعزية إلى عوائل شهداء المنطقة الشرقية (العوامية) بالسعودية، وعلى رأسها “عائلة آية الله الشيخ نمر باقر النمر”، بحسب رسالة خاصة من السجناء وصلت “البحرين اليوم”.

السجناء عزّوا المواطنين في الشرقية والبحرين، “والأمة الإسلامية جمعاء”، فيما أكدت الرسالة على جملة من المواقف.

رسالة السجناء أوضحت بأن حكم الإعدام بحقّ النشطاء، وعلى رأسهم الشيخ النمر، “مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وذلك لأن هذه المحاكمات كانت تفتقر إلى المراقبة الدولية”.

وأضافت الرسالة “لو سلمنا جدلاً بأن هؤلاء قد ارتكبوا جرماً.. مع يقيننا بأنهم بريئون من أية تهمة- فإن هذا الجرم لا يصل في حكمه إلى الإعدام، وذلك لأن الشيخ النمر لم يحمل سلاحاً، ولا قام بإنقلاب عسكري، أو تحريضي (..) وإنما مارس حرية الرأي والتعبير، مطالباً بإصلاح حقيقي، وهذا مما لا يتنافى وحرية الكلمة والتعبير والرأي”، بحسب السجناء البحرانيين.

وأشارت الرسالة إلى موقف الشيخ النمر التضامني مع قضية البحرين “العادلة، والوقوف مع شعبها”. وأضافت الرسالة “من المعيب جداً ألا يقف شعب البحرين مع هذه الشخصية، سواء على مستوى البيانات التي تصدر من المراكز الحقوقية، أو الجمعيات السياسية، أو من العلماء وغيرها، أو على مستوى خروج المسيرات السلمية لاستنكار وشجب هذا الحكم”.

وفي رسالة أخرى من السجناء، وصفوا إعدام الشيخ النمر ب”الجريمة النكراء” من جانب “نظام آل سعود الإجرامي الذي يعيث في الأرض الفساد”، وقالوا إن الإعدام أوضح للعالم “مدى تعطّش (النظام السعودي) لدماء الأبرياء.

وأوضحت الرسالة الثانية بأن إعدام الشيخ النمر “أشعل فتيلا لا يمكن إخماده”، وأكدت أن دماءه “هي التي تغذي شجرة الإباء والحرية والكرامة”.

واستنكرت رسالة السجناء الخضوع للتهديدات الخليفية بعدم شجب جريمة إعدام الشيخ النمر وبقية النشطاء الثلاثة، مذكرين بوقوف الشيخ النمر إلى جانب شعب البحرين، وتساءلوا “أين العلماء من مثل هذا الأمر؟ أليس في السكوت تخاذل؟”.

السجناء جدّدوا العزاء لعائلة الشيخ النمر وعوائل شهداء العوامية، مشددين على آن “هذه الدماء الطاهرة ما هي إلا وقود وبركان هادر سيعصف بالطغاة والجناة، وأنها لن تخمد حتى تطيح بهذه الأنظمة الدكتاتورية”، داعين المواطنين في البحرين للاحتجاج الواسع والنزول “في سوح النزال دوماً، فقد آن أوان الانتصار”، بحسب رسالة السجناء.