البحرين: رعب خليفي من الاستعداد الشعبي لإحياء ذكرى الثورة
المنامة – البحرين اليوم
شنّت القوات الخليفيّة حملةً جديدةً من المداهمات واعتقلت عددا من المواطنين ردّاً على الاستعدادات الجارية في مناطق البحرين لخوض الميدان والبدء في العصيان المدني بعد يومين، إحياءاً للذكرى الخامسة لثورة 14 فبراير.
القوات الخليفية التي نشرت مدرّعاتها في بلدة الدّراز، بدأت بوضع الحواجز الإسمنتية في محاولة وصفها ناشطون ب”اليائسة” للحدّ من المشاركة الشعبية في الإضراب الذي يبدأ في 12 فبراير وحتى 14 من الشهر نفسه، ضمن الفعالية المركزية التي أعنت عنها القوى الثورية في ذكرى الثورة تحت شعار “عصيان النمر”.
قوات المرتزقة اقتحمت عددا من البلدات، وأشاعت أجواء من الإرهاب، وعمدت إلى مصادرة الأدوات المحلية التي يستعملها المواطنون لإغلاق الطرق في وجه القوات ومنعها من مهاجمة المتظاهرين. في المقابل، لجأت المجموعات الثوريّة لردع المرتزقة، ومنعتها من من التوغل داخل البلدات واحتجاز أدوات الدفاع وحواجز الأمان المدنيّة.
ميدانياً، لم تفلح الإجراءات القمعة وأجواء التخويف في محاصرة الحراك الشعبي، واتّسعت دائرة التظاهرات في البلاد استعدادا لإحياء الثورة، فيما لوحظت العبارات واللافتات والمطبوعات التحشيديّة وهي تتوزع على الجدران وعند المنازل وخلال الاحتجاجات الشعبيّة والميدانيّة التي يُتوقع أن تأخذ مدى أوسع في اليومين القادمين، فيما أكد الأهالي على الجهوزية لذكرى الثورة عبر فعالية “بصمة عصيان النمر”، والتي تنقلت في أكثر من بلدة، وأبدى فيها المواطنون الجهوزيّة النفسيّة والثوريّة لأوسع إحياء للثورة.
وعلى وقْع التظاهرات التي خرجت مساء أمس الثلثاء، 9 فبراير، في مختلف المناطق (شاهد: هنا، وهنا) وبينها مقابة، المصلى، نويدرات، كرزكان، وسترة وغيرها، يتجدد اليوم الأربعاء الحضور الشعبي في أكثر من محور، حيث تنطلق النساء البحرانيات في تظاهرة خاصة في بلدة السنابس عصراً، فيما يتجهز المواطنون لتظاهرات “قرع الطبول” عشية الإضراب الشامل الذي يتحمس المواطنون للمشاركة فيه كلّ عام بهذه المناسبة.
وفي الوقت الذي راهنت القوى الثورية على البحرانيين في الداخل، تواصل المعارضة البحرانية في الخارج فعالياتها الخاصة بذكرى الثورة.
أمين عام حركة أحرار البحرين سعيد الشهابي، أطلق رسالة في فعالية خاصة أُقيمت في لندن أكد فيها على صمود الشعب وقادته في السجون، وشدد على أن الثورة ماضية في طريق تحقيق أهدافها، وعلى رأسها إسقاط النظام الخليفي، مشيرا إلى جرائم هذا النظام، وبينها جريمة “استبدال الشعب” عبر تجنيس المرتزقة وسلب الجنسية عن السكان الأصليين.