البحرين تودع السيد حسن: رحيل فارس المقاومة يهز القلوب!

البحرين اليوم – المنامة
ودّعت البحرين يوم أمس الأحد 23 فبراير، أحد أبرز رموز المقاومة وسيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصرالله، في جنازة مهيبة شارك فيها آلاف المحبين والمخلصين الذين تقاطروا لإلقاء النظرة الأخيرة على رجل كان صوته هادراً في وجه الطغيان، ودرعاً للمظلومين.
وفي كلمة مؤثرة، وصف نائب الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ حسين الديهي، هذا اليوم بأنه “يوم أسود حزين”، مؤكداً أن الأمة فقدت فارسها وقائدها ورمز عزتها، مشيراً إلى أن الراحل كان حارساً للكرامة، يقف في وجه الظلم بشجاعة وإيمان لا يتزعزع.
وأضاف الديهي: “اليوم، رحل الرجل الذي وقف أمام الطغاة وقال لهم: نحن قوم لا نُهزم، فارتعدوا واحترقت أحلامهم على صخرة صموده”، مشدداً على أن البحرين وأهلها يعتصرهم الألم لفقدان هذا الصوت الذي كان سنداً لها وقلباً ينبض بحبها.
وشهدت الجنازة مشاعر حزينة ومؤثرة، حيث غمرت الدموع عيون المشاركين، لكنها لم تكن دموع ضعف أو استسلام، بل دموع فراق وجرح سيبقى مفتوحاً يغذي روح المقاومة ورفض الذل والهوان.
وأكد الديهي أن الفقيد لم يكن مجرد قائد، بل كان مدرسة في النضال والمقاومة، مضيفاً: “لقد كان صوتاً هادراً يفضح الظلم ويرعب الطغاة، ورمزاً للمحبة والأمل”.
واختتم قائلاً: “نم قرير العين يا سيد الأحرار، فالبحرين التي أحببتها لن تنساك، وشعبها سيظل وفياً لعهدك”.
وبرحيل السيد حسن، فقدت الأمة أحد رموزها الذين لم يتوانوا عن الدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة، وسيظل إرثه النضالي حياً في ذاكرة الأحرار في كل مكان.