البحرين: تظاهرات وحداد عام تنديداً بإعدام الشيخ النمر.. وصمت السياسيين والمنابر بعد “تهديد” الداخلية
المنامة – البحرين اليوم
اشتعلت الشّوارع والبلدات في البحرين منذ يوم أمس، السبت 2 يناير، بعد الإعلان عن إعدام الشّيخ نمر والنمر، وانطلقت تظاهرات شعبيّة واسعة امتدّت حتّى الليل، فيما نقلت وكالات الأنباء العالميّة أخبار التظاهرات وهتافات المتظاهرين الرافضة لآل سعود وآل خليفة.
وبعد بيان وزارة الداخليّة الخليفيّة الذي حذّر من “انتقاد” القضاء السّعوديّ، أحجمت حتّى الآن الجمعيّات السياسيّة المعارضة عن إصدار بيانات تنديد ضدّ الإعدام، كما لم تصدر بيانات بهذا الخصوص من الشّخصيّات الدّينيّة في البلاد.
ويُشبه ذلك الموقف الخليفيّ في موضوع العدوان على اليمن، حيث بادرَ الخليفيّون إلى التهديد بمنع أيّ إعلان لرفض العدوان، وعمدت إلى اعتقال المعارض السياسي فاضل عباس والحكم عليه لاحقاً 5 سنوات بسبب ذلك، كما اعتقلت الناشط الحقوقي نبيل رجب على خلفية ذلك أيضاً.
في المقابل، صدّرت القوى الثوريّة المعارضة بيانات شديدة اللجهة، واستنكرت جريمة آل سعود بحقّ الشيخ الشهيد النمر، ودعت إلى الحداد العام بدءاً من اليوم الأحد، 3 يناير، في وقتٍ تسابق المواطنون للمشاركة في التظاهرات التي شهدتها معظم البلدات.
وفي السياقِ، نفذت المجموعاتُ الثورية العديد من العمليات الميدانية، استنكاراً للجريمة ومشاركة في الحداد، وتم قطْع الشّوارع الرئيسية، فيما حصلت مواجهة بين الشّبان والقوات الخليفية بعد قمع عدد من التظاهرات في البلاد. وسُجلت عدد من الإصابات والاعتقالات في صفوف المواطنين.