البحرين: تظاهرات واحتجاجات غاضبة بعد ساعات من تهديدات الجيش الخليفي
المنامة – البحرين اليوم
رغم مضيّ ساعات على التهديدات التي أطلقها الجيش الخليفي اليوم الاثنين، 18 أبريل، وهدّد فيها بـ”اجتثاث الرؤوس” ومواجهة الثورة في البحرين، إلا أن المواطنين واصلوا تظاهراتهم واحتجاجاتهم الشعبية.
في بلدة بوري، انطلقت تظاهرة شعبية مساء اليوم ضمن سلسلة التظاهرات التي تحمل شعار “النظام السعودي إرهابي”، وهتف فيها المشاركون بهتافات دعت إلى إسقاط نظام آل خليفة، كما علت الشعارات المؤكدة على استمرار الثورة، وعدم الخشية من تهديدات الخليفيين والسعوديين.
وقريباً منها، خرج المواطنون في بلدة عالي في تظاهرة استنكرت استهداف علماء الدين بالاستدعاء والاعتقال، ورفع المتظاهرون صورا للشيخ محمد المنسي الذي اعتقلته القوات الخليفية بتهمة “الصلاة من دون ترخيص”، فيما أصدر كبار علماء البحرين، وبينهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، بيانا أمس حذّروا فيه من التمادي في استهداف العلماء وأئمة الجماعة.
وأقيمت وقفات في أكثر من بلدة تضامناً مع الشيخ المنسي، ورفضا لسياسة الاستهداف الممنهج ضد العلماء والمؤسسات الدينية في البلاد.
وفي بلدة أبوقوة عبّر الأهالي عن تضامنهم مع بلدة كرباباد التي تعاني من هجمات ومداهمات خليفية متواصلة، منذ الإعلان عن مقتل المرتزق الخليفي محمد تنوير قرب البلدة السبت الماضي.
وفي السياق ذاته، شهدت أكثر من بلدات البحرين، وبينها المعامير وسترة، تظاهرات ثورية، تكررت فيها الشعارات الداعية لإسقاط الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة، وعدم الخشية من تهديدات جيشه.
وأقام المواطنون اليوم مراسم خاصة في ذكرى الشهداء، وبينهم الشهيد عبد العزيز العبار، الذي تجمّع حول روضته عوائل الشهداء ومواطنون لقراءة آيات من القرآن الكريم.
ميدانياً، نفذت مجموعات ثورية احتجاجات غاضبة رداً على تهديدات جيش آل خليفة، وأغلق محتجون الشارع الرئيسي المطل على بلدة البلاد القديم والبلدات المجاورة، والمعروف بين الناس بـ”شارع خط النار”، وأضرم المحتجون النارَ في الإطارات تعبيراً عن الرفض لتهديدات “قيادة” الجيش الخليفي.