البحرين: تظاهرات تتحدى حرب الخليفيين الطائفية: إلا الشعائر
المنامة – البحرين اليوم
تجدّدت التظاهرات الشعبية اليوم الجمعة، 26 فبراير، في مختلف مناطق البحرين، ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات رافضة للتهديدات الخليفية التي تصاعدت بعد كلمة وزير الداخلية، راشد الخليفة، الذي أعلن قبل أيام خطة “استباقية” لاستهداف السكان الأصليين الشيعة، وهو ما تُرجم بشن حملة واسعة من الاعتقالات، واستهداف الشعائر الدينية، واستدعاء علماء الدين للتحقيق، إضافة إلى البدء في تهجير عدد من المواطنين وعلماء الدين، وآخرهم الشيخ محمد خوجسته والمواطن حسين خير الله، اللذان وصلا إلى بيروت هذا الأسبوع بعد ترحيل قسري سبقه إسقاط الجنسية البحرانية عنهما.
بلدة الدراز التي حوصرت من القوات الخليفية اليوم لمنع المواطنين من التوجه إليها للمشاركة في الصلاة المركزية خلف الشيخ محمد صنقور – أحد الذين تم استدعاؤهم للتحقيق – شهدت بعد الصلاة تظاهرة حاشدة شارك فيها علماء الدين وآباء الشهداء وعموم المواطنين، رافعين لافتات مندّدة بسياسة الخليفيين في “الاستهداف الطائفي”، وأكدوا على رفضهم لتهديدات النظام ضد الشعائر الدينية والمآتم الحسينية، كما رفعوا صور المعتقلين، وبينهم أمين عام جمعية الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان، مرددين هتافات تؤكد على التمسك بالثورة ومطالبها الشعبية.
التظاهرات امتدت إلى أنحاء البلاد بعد صلاة الظهر والجمعة، وخرج المواطنون في بلدة الديه في تظاهرة شبيهة رفضت التعدي على شعائر السكان الدينية. وفي بلدة كرزكان، انطلق الأهالي والنشطاء في تظاهرة أخرى، رفعوا فيها أعلام الثورة وصور الشهداء، ورددوا شعارات تدعو إلى إسقاط النظام الخليفي.
إلى ذلك، تستعد القوى الثورية المعارضة اليوم لإطلاق الشعار الموحد للفعاليات المشتركة في ذكرى دخول القوات السعودية للبحرين في مارس 2011 واحتلالها البلاد وشنها موجة غير مسبوقة من القمع والانتهاكات.
وتنطلق في بلدة السنابس تظاهرة بهذه المناسبة، تُعلن القوى الثورية خلالها عن الشعار الموحد.
كما تنطلق في سترة عصر اليوم تظاهرة بدعوة من تيار الوفاء الإسلامي تحت شعار “يا لثارات الشهيد” استنكارا لجريمة قتل الشهيد علي محمود عبدالله (البحراني) برصاص القوات السعودية في بلدة العوامية، شرق السعودية، الثلثاء الماضي، أثناء اقتحام القوات البلدة وملاحقتها للنشطاء السياسيين.