المنامة – البحرين اليوم
عبّر البحرانيون عن رفضهم للإساءة التي تعرّض لها قادة الثورة المعتقلين في سجون آل خليفة، بعد بثّ قناة العربية السعودية أول أمس السبت فيلماً أظهر جانبا من تصريحات مسجلة لعدد من الرموز داخل السجن، وأكد المواطنون بأن محاولة النظامين السعودي والخليفي “فشلت في فصل المواطنين وإبعادهم عن القاة في السجون”.
واعتصم آباء الشهداء ونشطاء مساء أمس الأحد، 28 فبراير، أمام منزل الأستاذ حسن مشيمع، القيادي المحكوم بالمؤبد، فيما انطلقت تظاهرات حاشدة في عدد من المناطق البحرانية، رفع خلالها المواطنون صور القادة المعتقلين، وهتفوا بالوفاء لهم، كما رفع المتظاهرون شعارات تؤكد الثبات على مطالب الثورة الأصيلة، وعمدوا إلى وضع صور الحاكم الخليفي حمد الخليفة على الأرض لتكون موطئا للأقدام، تعبيراً عن رفضهم للنظام وتمسكهم بالحق في إسقاطه وإقامة نظام عادل جديد. (شاهد: هنا، وهنا)
ويستعد المواطنون للانطلاق في تظاهرات حاشدة الجمعة المقبلة تحت شعار “يسقط حمد”، للتأكيد على المواقف التي عبّروا عنها في التظاهرات اليومية.
التظاهرات التي شهدتها بلدات الدراز، كرزكان، البلاد القديم، سترة، وغيرها، جدّدت الوفاء للمعتقلين في سجون آل خليفة، كما عبّرت عن التضامن مع سجناء الحوض الجاف الذين لازالوا يضربون عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والتضييق في نظام الزيارة العائلية، وقد استمرت الوقفات التضامنية مع السجناء في بلدة المعامير وغيرها، والتي بدأت الأسبوع الماضي.
القوات الخليفية واصلت الاعتداء على المواطنين، واستهدفت مجدداً الشعائر الحسينية، حيث نقل ناشطون صوراً تُظهر القوات وهي تعتدي على مضائف تابعة للمآتم الحسينية في بلدة السنابس، وهي هجمات بدأت الأسبوع الماضي تنفيذا للسياسة التي أعلنها وزير الداخلية، راشد الخليفة، ضد المؤسسات الدينية للمواطنين والهيمنة عليها، وهو ما اعتبره ناشطون “إثباتاً جديداً على التصعيد الطائفي الممنهج الذي يُحرك آل خليفة ضد السكان الأصليين في البلاد”.
إلى ذلك، وسّعت القوات الخليفية عمليات المداهمة في مختلف مناطق البلاد، وشوهدت المركبات العسكرية وهي تقتحم بلدات في المنطقة الغربية ومنطقة سترة وبلدات على شارع الشهداء (البديع). (شاهد: هنا)
ورفضاً للاعتداءات، وللتأكيد على خيار الاستمرار في الثورة، نفذت مجموعات ثورية عمليات ميدانية في عدد من المحاور، وشوهدت النيران وهي تشتعل في الإطارات بعد إغلاق شوارع رئيسية من البلاد.