البحرين اليوم – (خاص)
بدء اليوم الأول للفعاليات التي دعت لها القوى الثورية تحت عنوان “مقاومة المحتل” بإحداث شلل كبير في الحركة المرورية منذ ساعات الصباح الباكر، وارتفعت أعمدة الدخان في مختلف الشوارع الرئيسية رغم التطويق الأمني الكبير الذي فرض شبه حصار على المناطق، إلى جانب نقاط التفتيش المنتشرة في أغلب الشوارع. وتمكنت المجاميع الثورية من قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في رسالة لتحدي الحصار والطوق الأمني والتمرد على القوانين المفروضة من قبل السلطات الحاكمة.
وكانت الليلة الماضية قد شهدت عدة تظاهرات غاضبة في أغلب المناطق، رافعة شعارات مناوئة للإحتلال السعودي ومؤيدة لخيار المقاومة لـ”تحرير البحرين”، فيما قمعت قوات أمن النظام التظاهرات، حيث غطت غازاتها السامة والخانقة سماء الأحياء، وأعقبتها بحملة مداهمات للمنازل واعتقلت أكثر من 10 مواطنين بحسب رئيس الرصد لمركز البحرين لحقوق الإنسان السيد يوسف المحافظة.
وقد طالت الإعتقالات عدد من الأطفال في بلدة بني جمرة، وكانت الحصيلة الأكبر من الإعتقالات في بلدة العكر. ومن بين المناطق التي طالها القمع جزيرة سترة، النويدرات، كرانه، سلماباد، عالي، وعشرات المناطق الأخرى.
تأتي هذه الإجراءات التصعيدية من قبل النظام في وقت تعقد فيه الجمعية العامة لحقوق الإنسان في جنيف إجتماعها الدوري، والذي تناولت فيه موضوع الإنتهاكات في البحرين، مطالبة السلطات الحاكمة باحترامها.
مراقبون عزوا عدم اكتراث النظام ببيانات الشجب والاستنكار الدولية بسبب “استقواءه بالدعم العسكري السعودي والإماراتي والغطاء السياسي الأمريكي والبريطاني”.
