على الرغم من البطش واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا
البحرين تشهد مسيرات وتظاهرات حاشدة في “جمعة الثبات”
وجهت الجماهير البحرانية يوم أمس الجمعة رسالة قوية الى الداخل والخارج مفادها أن الاستمرار في الثورة حتى اسقاط النظام هو خيار استراتيجي ، وأن الجماهير لن تنثني أمام ما ترتكبه السلطة من جرائم وانتهاكات ، وهي مستمرة في جمعة الثبات على مطلب اسقاط النظام وعلى مطالب الثورة وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
فقد عمت التظاهرات والمسيرات جميع أنحاء البحرين وشهدت البلدات والقرى حراكا ثوريا متميزا ركز على شعار (يسقط حمد) في اشارة واضحة لرفض التسويات مع السلطة الخليفية والتي زاد الحديث عنها مؤخرا ، كما رفع المتظاهرون صور الأسرى والشهداء وأكدوا على استمرار الثورة وإسقاط النظام الخليفي رغم القمع والتنكيل .
قوات النظام المتمركزة في مداخل البلدات والقرى البحرينية أقدمت على قمع التظاهرات الشعبية السلمية مستخدمة القوة والبطش ضد المتظاهرون وملاحقتهم بالمركبات والمدرعات، فيما اندلعت اشتباكات وصدامات عنيفة بين الثوار وقوات أمن النظام التي أطلقت الرصاص الانشطاري (الشوزن) والغازات السامة على المتظاهرين مع تحليق مروحي واجهه صمود شعبي مع استخدام للزجاجات الحارقة والاسياخ فيما قامت الأخيرة بإغراق الأحياء السكنية بالغازات السامة.
وكانت العاصمة المنامة ومناطق سترة ، ورأس رمان ، والديه ، وجدحفص ، والسنابس ، والبلاد القديم ، والسهلة الشمالية ، والسهلة الجنوبية ، والحجر ، وكرانة ، وباربار ، ومقابة ، والدراز ، وبني جمرة ، وسار ، وكرباباد ، وإسكان عالي ، والمالكية ، وكرزكان ، وشهركان ، والمعامير ، والعكر ، وسماهيج ومناطق أخرى مسرحا لمواجهات حامية بين الثوار وقوات أمن النظام.
وكانت تظاهرة حاشدة نظمتها الجمعيات السياسية قد انطلقت بعد ظهر الجمعة من دوار الخواجة وصولاً لدوار جنوسان على شارع البديع بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين رفعوا أعلام البحرين وصور الشهداء والأسرى وانتهت بالتأكيد على الثبات على المطالب الشعبية الحقة.
وقبل انطلاق تظاهرة الجمعيات اجتمع عشرات المصورين البحرينيين في دوار الخواجة تضامناً مع المصورين الأسرى في سجون النظام ، وعصبوا أعينهم وقيدوا أيديهم بالقيود مع حمل كاميرات التصوير تعبيرا عن التضامن مع المصورين والمعتقلين في السجون والذين من ضمنهم حميدان وحبيل ومعتوق وغيرهم.
وبعد مسيرة الجمعيات نظم مئات المواطنين تظاهرة حاشدة واتجهوا نحو تقاطع القدم رافعين شعارات مناهضة لنظام آل خليفة وحق تقرير المصير، فتصدت لهم قوات المرتزقة كعادتها وهاجمتهم مستخدمة الغازات السامة والرصاص الانشطاري (الشوزن) المحرم دولياً مما سبب اندلاع اشتباكات بين الشبان الذين حملوا الزجاجات الحارقة لردع المرتزقة.
مركبات المرتزقة والمدرعات هاجمت المواطنين ولاحقتهم بقصد القتل حتى أزقة بلدتي كرانة وابو صيبع واطلقت الغازات السامة مسببة اختناقات لعشرات المواطنين في الشارع العام الذي سارت عليه بعكس الاتجاه.
وكانت تظاهرتان حاشدتان قد انطلقت ببلدتي المعامير وبوري صباح الجمعة بمشاركة شعبية حاشدة ورفعت شعارات طالبت برحيل آل خليفة، الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات أمن النظام وقامت بقمع المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص الانشطاري ، كما أغرقت الأحياء السكنية بالغازات السامة.
وبعد ظهر يوم امس انطلقت تظاهرات شعبية ببلدتي سند والديه أكدت على مطلب إسقاط النظام والقصاص من القتلة ، رفع فيها المتظاهرون شعارات حمل حمد بن عيسى مسؤولية الجرائم التي ارتكبت بحق شعب البحرين ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام ، فيما قطع المتظاهرون ببلدتي عراد وجد حفص الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة.