البحرين تثبت دعمها للقضية الفلسطينية رغم كل محاولات القمع الخليفية!
البحرين اليوم- المنامة
شهدت البحرين منذ تنفيذ عملية طوفان الأقصى تظاهرات حاشدة ندد فيها الآلاف من البحرانيين بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم. تأتي هذه التظاهرات ضمن سلسلة فعاليات انتفاضة “طوفان الأقصى”، التي شهدتها العديد من المدن البحرانية والتي رفعت شعارات تستنكر الاحتلال الصهيوني والتطبيع معه.
وقد أثبتت هذه التظاهرات دعمًا قويًا من قبل الشعب البحراني للقضية الفلسطينية واستنكارًا للجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد تم رفع شعارات تؤكد على أن “إسرائيل ستزول من الوجود” وأنهم يقفون إلى جانب الفلسطينيين في حقهم في تحرير أرضهم.
وقد شهدت هذه التظاهرات تعديات من مرتزقة الأمن الخليفي، حيث قامت الأخيرة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محاولة لقمع المتظاهرين وتفريقهم. ولكن عزيمة المحتجين لم تنكسر، واستمروا في التظاهر رغم محاولات القمع.
وفي هذا السياق، يجدر بالذكر أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد 5791 شخصًا بينهم 2360 طفلاً و18000 جريح، وفق آخر احصاء لوزارة الصحة الفلسطينية. هذه الأحداث أثارت غضباً واستنكاراً على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما لاقت هذه الأحداث المأساوية تضامناً من قبل القوى الوطنية والعلمائية حيث كان لها مواقف داعمة ومشرفة لهذه القضية. لكن في المقابل، إن الاسباط الخليفية فرضت طوق أمني تضيقي على كل مظاهر الدعم، وتجسد هذا باعتقالها للأطفال وتهديدها للمدارس والجامعات من مغبة التظاهر او تنظيم اي فعالية تضامنية مع فلسطين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات التضامنية تأتي في إطار جهود عربية وإسلامية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللتأكيد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية في مسعاها لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
إن هذه التظاهرات تظهر بوضوح التأثير والدعم الكبير للقضية الفلسطينية في قلوب وعقول الناس في البحرين وتعبيرهم عن رفضهم القاطع للجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين ورفضهم للتطبيع.
ومن المرجح، بحسب مراقبون، أن تتصاعد الاوضاع وتتفلت مع تطور الأحداث في المنطقة، حيث أن النظام الخليفي يصطف الى جانب العدوان فيما شعب البحرين مُتّحد على دعم الشعب الفلسطيني قلبا وقالبا.