البحرين: بلدة نويدرات تعمّر “مساجد الرفض والإباء”.. وتذكّر بجريمة آل خليفة وآل سعود
المنامة – البحرين اليوم
تتجدد اليوم الخميس، 28 أبريل، التظاهرات والفعاليات الشعبية في البحرين للتنديد بجريمة هدم المساجد في البلاد، وذلك تحت شعار “أتحاربون الله”، والتي يرعاها تيار الوفاء الإسلامي وجمعية العمل الإسلامي، من القوى الثورية المعارضة.
وقد أُطلقت الفعاليات تحت الشعار المذكور بداية الأسبوع الجاري، وتم تنظيم برامج متنوعة بهذا الشأن، شملت سلسلة من التظاهرات وإقامة الصلوات جماعةً في عدد من المساجد التي تعرّضت للهدم والتخريب على يد القوات الخليفية والسعودية في مارس وأبريل من العام 2011م.
وفي السياق نفسه، دشن ناشطون حملة للتغريد تحت وسم #مساجد_الرفض_والإباء تفاعلا مع حملة تحمل العنوان ذاته أطلقها شبّان من بلدة نويدرات، وذلك مع مرور الذكرى الخامسة لجريمة هدم 10 مساجد في البلدة.
وعرض مدونون صورا ومشاهد تكشف “المقاومة المدنية” التي أبداها الأهالي لمواجهة هذه الجريمة، والإصرار على إقامة الصلاة في مواقع المساجد المهدَّمة، إضافة إلى المساعي الذاتية التي بُذلت لإعادة بناء عدد منها.
كما عبّر البعض عن “الدهشة” من عدم وجود “ردود أفعال مناسبة” إزاء هذه الجريمة.
ودعا أهالي للبلدة للمشاركة في حفل يُقام اليوم بالمناسبة في مسجد الإمام الهادي، الذي أُعيد بناؤه، ويشمل الحفل إقامة الصلاة جماعةً، وكلمة خاصة تروي الجانب التاريخي لمنطقة “بربورة”، كما يُعرَض فيلم يستعرض جوانب متفرقة من الجهود الأهلية التي بُذلت لإعادة إعمار المساجد.
ويوم أمس، أقيم معرض صور في البلدة، وثّق جوانب من المسعى الأهلي لإعادة بناء المساجد وإعمارها.
يُشار إلى أن المساجد المهدَّمة في البلدة تم إعادة بنائها بفضل جهود أبنائها الخاصة، باستثناء مسجد أبو ذر الغفاري الذي حوّلته السلطات الخليفيّة إلى حديقة عامة “وسط استنكار شعبي، ومساع أهلية متواصلة لإعادة بنائه، وفي ظل ردود أفعال خجولة”، كما قال أحد النشطاء المحليين.