المنامة – البحرين اليوم
أسبوع مرّ على إحياء البحرانيين لذكرى ثورة 14 فبراير، ولا تزال الساحات تشهد خروج المزيد من التظاهرات الشعبيّة، في الوقت الذي يواصل الخليفيون سياسة القمع وإرعاب الأهالي، وهو إمعان يتوازى مع تطورات متسارعة في السجون الخليفية، مع إعلان السجناء في الحوض الجاف الإضراب المفتوح، فيما بدأ ناشطون وبعض قادة الثورة في سجن جو المركزي الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على سوء المعاملة والتضييق المتزايد نظام زيارة الأهالي للسجناء.
المصادر تشير إلى “غليان” متصاعد داخل السجون، ما يُذكّر ب”انتفاضة السجون” التي تقترب ذكراها السنوية في 10 مارس المقبل.
خطوط التماس في الميدان لا تزال “حامية” مع الإصرار الشعبي على النزول في الساحات، وتحرّكت العديد من التظاهرات في بلدات البحرين إحياءا لذكرى شهداء فبراير، فيما شوهدت المجوعات الشابية وهي تتقدّم الساحات لردع القوات من ارتكاب جرائمها بحق الأهالي ومناطق السكن.
وفي التظاهرات رُفعت الشعارات المؤكدة على إسقاط الظام الخليفي، وهتف المشاركين بالتكبيرات في وجه “الجبروت الخليفي”، وتحدّوا الحاكم الخليفي حمد الخليفة بعد الاستسلام والركوع واستمرار الثورة. (شاهد: هنا، هنا، هنا)
القوات الخليفية عمدت إلى قمع المتظاهرين، فيما وُثق اعتداء القوات على المتظاهرين في بلدة المصلى الذي خرجوا مساء أمس، الجمعة 19 فبراير، في تظاهرة تحت شعار “دمي فداء وطني”. وقد باغتت القوات المتظاهرين، ولاحقت الأهالي داخل طرقات البلدة، فيما شوهدت القوات وهي تقتحم المنازل، ورصد ناشطون اعتقال أحد الشّبان. (شاهد: هنا)
كما واصلت القوات اقتحام المناطق واعتقلت عددا من المواطنين في مناطق جدحفص، الديه، نويدرات، وغيرها.
وتنطلق اليوم السبت، 20 فبراير، تظاهرات لإحياء ذكرى الشهيد رضا بوحميد الذي استشهد أثناء تقدّم المواطنين لفتح دوار اللؤلؤة في 19 فبراير 2011 بعد الزحف باتجاه الدوار ثأراً لشهداء الخميس الدامي آنذاك. فيما نفذت مجموعات ثورية سلسلة من العمليات الميدانية إحياء لذكرى الشهيد بوحميد، وتأكيدا على الخيارات الثورية.
روضات الشهداء لا تزال تستقبل المواطنين وأهالي الشهداء والناشطين، وشهد قبر الشهيد محمد عبد الجليل فعالية تلاوة القرآن على روحه، في ذكرى ميلاده، فيما تواصلت الفعالية في بقية قبور الشهداء في أكثر من بلدة.
واستمرارا في فعالية “محراب الصلاة” التي تُقام كلّ يوم سبت، أقام المواطنون الصلاة في بعض مواقع المساجد التي هدمتها القوات الخليفية والسعودية في مارس 2011م، وأقيمت الصلاة في مسجد العليوات في بلدة الزنج، تذكيرا بجريمة هدم المساجد.
في مدينة قم الإيرانية، يتواصل المعرض الفني الذي يعرص صور الثورة البحرانية، ويعكس جوانب من الحراك الثوري ومواقف قادة الثورة، إضافة إلى الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الخليفيون والسعوديون خلال سنوات الثورة الخمس. (شاهد: هنا)
القيادي في تيار العمل الإسلامي، راشد الراشد، أشار إلى أن هذا المعرض يأتي بالتزامن مع فعاليات القوى الثورية في داخل البلاد لإحياء ذكرى الثورة، مثمناً المشاركة الشعبية الواسعة في إحياء ذكرى الثورة، وأشار إلى أن ذلك يؤكد إصرار البحرانيين على تحقيق أهداف الثورة، “وعلى رأسها حق تقرير المصير، وتشكيل النظام السياسي الذي يعبر عن إرادة الناس”. (شاهد: هنا)
بدوره، أكد القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي، على أهمية هذه المعارض والفعاليات لنشر مظلومية الشعب البحراني في ظلّ التعتيم الذي يُمارس ضد الثورة، وبدعم سعودي وخليجي، داعيا إلى توسيع هذه المعارض لفضح التواطوء الغربي “الرامي لطمس تلك المظلومية”. (شاهد: هنا)
