البحرين: اختطاف مواطنين وبينهم أطفال تزامنا مع إنطلاق فعاليات مناوئة لإقامة الفورملا
المنامة – البحرين اليوم
اختطفت القوات الخليفية عددا من المواطنين في عدد من المناطق في البحرين، خلال عمليات المداهمة التي تشنّها القوات في البلاد، تزامنا مع إنطلاق الفعاليات الشعبية الرافضة لإقامة سباقات الفورملان واحد.
ومن بين المختطفين شقيق الشهيد أحمد فرحان، الشاب رضا فرحان (34 عاما) في منطقة سترة.
واخْتطف الشاب رضا أول أمس، الخميس 31 مارس، وهناك تخوّف على حياته لكونه مصابا بمرض الدم التلاثيميا، وحامل لمرض السكلر.
وذكرت العائلة بأنها تلقت اتصالا لثوان من رضا، وأخبرهم بأنه يتواجد في مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، وانقطعت بعدها الأخبار عنه، وفشلت مساعي العائلة للحصول على أيّ معلومات عنه في مراكز الشرطة.
ونقلت الناشطة الحقوقية ابتسام الصايغ عن والده، الحاج علي فرحان، تأكيده بأنه لم يكن مطلوباً بذمة أية قضايا سياسية، ودعا إلى الإفراج عنه، كما حمّل وزارة الداخلية الخليفية “مسؤولية سلامته”، معبرا عن القلق على مصيره والخشية من أي ضغوط جسدية أو نفسية قد يتعرض لها.
ويُعرَف عن رضا بأنه من هواة صناعة السفن.
ومن المخطوفين أيضاً الطفل موسى جعفر الشهابي (16 عاما)، حيث داهمت القوات منزلَ عائلته فجر أول أمس، وبينها ميليشيات مدنية مقنعين، وأُخذ إلى جهة مجهولة، وتلقت العائلة اتصالا منه من التحقيقات الجنائية لثوان معدودة، وانقطع بعدها الاتصال عنه.
العائلة عبّرت عن القلق على ابنها، حيث إنه خضع لجراحة (غدة دموية جميد) في يده اليسرى، قبل نحو أسبوعين من الاعتقال، وهي عملية – بحسب الأطباء – “خطيرة”، وأُزيل عنه خيط الجراحة قبل يومين من الاعتقال، وهو بحاجة للمتابعة الصحية.
وأكد ناشطون بأنه تم اختطاف العديد من المواطنين، وبينها عشرات الأطفال، خلال استعدادات الأهالي للاحتجاج ضد سباقات الفورملا واحد.
وشهدت البلدات انتشارا عسكريا لإرهاب المواطنين، والحدّ من الحضور في التظاهرات الشعبية المناوئة لإقامة السباقات.
