البحرانيون يواصلون الثورة: إحياء ذكريات 14 فبراير.. ووفاءٌ للشهداء

المنامة – البحرين اليوم

لم يتوقف الإحياء الشعبي للذكرى الخامسة لثورة البحرين، وأظهرت التظاهرات التي تجدّدت بعد العصيان الذي نُفّذ خلال 3 أيام من 12 وحتى 14 فبراير الجاري، (أظهرت) إصرار المواطنين في البلاد على التمسك ب”الربيع” الذي يكاد يكون الوحيد عربياً الذي استطاع أن يكوّن “حالة ثورية شبه دائمة”، بحسب الإعلامي والمحلل السياسي عبد الله زغيب في مقال له اليوم الجمعة، 19 فبراير، في صحيفة “السفير” اللبنانية. (اقرأ: هنا)

بين التظاهر الشعبي والنزول الثوري، والعلميات الميدانية، حافظ البحرانيون على الإيقاع الخاص بهم، وتواصلت الفعاليات الإحيائية لذكرى الثورة، والتي خصّت مساحة واسعة منها للوفاء بذكرى الشهداء، حيث أُقيمت مجالس التأبين في كرزكان وسترة، وشارك آباء الشهداء والنشطاء في قراءة القرآن عند روضات الشهداء، إضافة إلى تحرّك سلسلةٍ متواصلة من التظاهرات التي جابت مختلف المناطق والبلدات.

كانت مجزرة “الخميس الدامي” حاضرة في مختلف التظاهرات، والتي تتواصل اليوم، مع إطلاق حزمة جديدة منها تخليداً لذكرى الشهيد رضا بوحميد الذي تقدّم المتظاهرين في 19 فبراير 2011 لفتح دوار اللؤلؤة، وأطلقت الدبابات الخليفية النار على رأسه.
المجموعات الثورية حرصت على الحضور في الميادين من خلال مواجهة القوات الخليفية التي تعمدت قمع التظاهرات، واستهداف المواطنين بالغازات السامة، إضافة إلى اقتحام البلدات ونشر الرعب في الأحياء السكنية ومداهمة المنازل، كما حصل في بلدة المصلى اليوم.

وقد شوهدت مجموعات شبابية وهي تسيطر على عدد من الشوارع الرئيسية في البلاد، وبينها شارع “خط النار” الذي يُطل على البلدات الممتدة من البلاد القديم وحتى بلدة السهلة.
وتثميناً لدور هذه المجموعات، أطلق ائتلاف 14 فبراير اسم “شارع بركان الثورة” على الشارع المؤدي إلى قصر الحاكم الخليفي حمد الخليفة (الصافرية)، وافْتُتح الحدث بعملية ميدانية عبر رفع أعمدة الدخان وقطع الطريق المؤدية إلى الشارع المذكور.

ويستعد تيار الوفاء الإسلامي لإطلاق برنامج من التظاهرات تحت شعار “الوصية الأساس”، والتي تحيي الذكرى السنوية للكلمة التي أطلقها الأستاذ عبد الوهاب حسين، مؤسس التيار، المحكوم بالمؤبد، في دوار اللؤلؤة ودعا فيها لحفظ الثورة والتمسك بشعاراتها الأصيلة. وتنطلق التظاهرات في 23 فبراير الجاري.

في الخارج، يتواصل المعرض الفني الذي يُقام في حرم السيدة المعصومة في مدينة قم الإيرانية، والذي تُعرض فيه صور ومجسمات ومطبوعات تعكس جوانب مختلفة من أحداث الثورة البحرانية، كما يُلقي المعرض الضوء على انتهاكات وجرائم آل خليفة، إضافة إلى صمود البحرانيين وقادة الثورة المعتقلين.

وحظي المعرض بزيارة عدد واسع من الزوار، كما حضر عدد من الناشطين وقادة القوى الثورية المعارضة في البحرين.