البحرانيون يختتمون فعاليات ذكرى الاحتلال السعودي بجولة ثالثة من التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة
المنامة – البحرين اليوم
أتمّ المواطنون في البحرين جولات ثلاث من العصيان المدني اليوم الثلاثاء، ١٤ مارس، في ذكرى الاحتلال السعودي للبلاد، واختتم البحرانيون فعاليات “قاوم” بتظاهرات حاشدة متجددة شهدتها مختلف المناطق والبلدات، بالتوازي مع احتجاجات ميدانية نفذتها المجموعات الثورية في عدد من المحاور.
التظاهرات المسائية جاءت بعد جولتين بدأت الأولى فجر اليوم، وغلبت عليها أجواء الإضراب والتظاهرات الغاضبة التي رفعت صور آية الله الشيخ عيسى قاسم، لتبدأ عصرا جولة أخرى من التظاهرات التي تقاطعت مع أعمدة الدخان التي علت من الإطارات المشتعلة التي أغلق بها المحتجون الشوارع العامة، تعبيرا عن التمسك بخيار المقاومة ضد الاحتلال السعودي وتعدّيات الخليفيين، ولاسيما باستهداف الشيخ قاسم الذي عُقدت ضده اليوم جلسة محاكمة تم تأجيلها حتى السابع من مايو المقبل للنطق بالحكم.
القمع الخليفي، وانتشار العساكر والمدرعات؛ صاحبه تنفيذ سلسلة من المداهمات على منازل الأهالي والنشطاء، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من الاستمرار في الجولات المقرَّرة، وخاضوا الجولة الثانية على الوتيرة نفسها من التصعيد الثوري والشعارات المدويّة، لتبدأ بعد صلاة المغرب الجولة الثالثة بموجة أخرى من التظاهرات التي أكملت الاستحقاق الثوري على النحو الذي سجّل الموقف الشعبي الرافض لاحتلال آل سعود للبلاد، وتأكيد عدم الرضوخ لقوات الاحتلال والمرتزقة المتعددة الجنسيات.
وكما هي في بقية المناسبات المركزية؛ نجحت القوى الثورية في تنظيم انطلاق التظاهرات، وذلك من خلال توزيع خط التظاهرات في المناطق على مدى جولات ثلاث، وبما يضمن التدفق الشعبي المتواصل في الساحات، ومشاركة كافة المناطق – ما يزيد على ٣٤ بلدة ومدينة – في فعاليات الذكرى وكسْر الحصار العسكري للخليفيين، ولاسيما في بلدة الدراز المحاصرة التي كانت بوصلة الحراك الثوري اليوم، ولاسيما في الجولة الأولى وقبيل أن تُعلن المحكمة الخليفية تأجيل محاكمة الشيخ قاسم إلى شهر مايو المقبل. وقد خرج الأهالي في الدراز في تظاهرة المساء بحشد غاضب من المشاركين والشعارات، وبرفقة عملية ثوريّة نفذها الشبان عند دوار الشهيد فاضل العبيدي وأمطروا فيها المدرعات الخليفية بأصباغ العار، وهو مشهد كان ختاما رمزيا لرسالة العصيان المدني هذا اليوم.
