البحرين اليوم – (خاص)
كشف الباحث السياسي علي آل أحمد بأن ناصر حمد، نجل الحاكم الخليفي في البحرين، طلب دعما من منظمات أمريكية موالية لإسرائيل من أجل عزل أخيه غير الشقيق سلمان.
وأوضح آل أحمد الذي يدير مركز الخليج في العاصمة الأمريكية واشنطن بأن ناصر تواصل مع منظمات معروفة بارتباطها مع إسرائيل من أجل تقديم الدعم لكي يسيطر على منصب ولاية العهد في النظام الخليفي ويسيطر على جيش آل خليفة.
وكان حمد ناصر افتتح الأسبوع الماضي في لوس انجلوس مركزا للتعايش “الديني” وذلك في مركز معروف بارتباطه بإسرائيل.
ويحظى ناصر باهتمام واضح من والده حمد، حيث تعمل وسائل الإعلام الرسمية لإظهاره وكأنه “الرجل الثاني” في نظام آل خليفة، كما يسعى ناصر إلى الترويج لنفسه في كل المجالات السياسية والعسكرية والرياضية، وتُصرَف الملايين لمشاريع وجولات دعائية من أجل تظهيره باعتباره “الرجل الأبرز في البلاد”، وهو ما أثار موجة واسعة من السخرية بين المواطنين.
وتزامنت زيارة ناصر إلى الولايات المتحدة مع تسريب حاخامات أمريكيين التقوا بحمد عيسى الخليفة ونقلوا عنه رفضه للمقاطعة ضد إسرائيل، وسماحه للمواطنين في البحرين بحرية زيارة تل أبيب.
وأوضح تحليل نشرته وكالة الأشوسيتد برس الأمريكية اليوم الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧م بأن هذه المواقف الخليفية ترمي إلى صرف الأنظار عن الحملة القمعية التي تنفذها السلطات الخليفية ضد المعارضة داخل البلاد، “والتي تستهدف إلى حد كبير الأغلبية الشيعية”، بحسب تقرير الوكالة.
وذكر التقرير بأن حمد عيسى استقبل في فبراير الماضي حاخامين من مركز سيمون فيزنتال ومقره لوس انجلوس، ونقل إليهما التصريحات المذكورة.
وقال الحاخام ابراهام كوبر بأن حمد عبر في اللقاء معه عن معارضته الشخصية لمقاطعة العرب لإسرائيل.
وقد نُشرت هذه التصريحات علنا الأسبوع الماضي بالتزامن مع زيارة ناصر حمد للولايات المتحدة حيث استضافه المركز المذكور، ووقع على اتفاق مع المركز لفتح “مركز حوار الأديان” في نوفمبر المقبل.
وقال تقرير الوكالة بأنه من المرجح أن هذه الخطوات الخليفية تجد موافقة ضمنية من السعودية.
وقال التقرير بأنه في الوقت الذي يتم احتصان النظام في البحرين لمركز حوار الأديان في مركز سيمون فيزنتال، فإن النظام يقود “حملة شرسة تستهدف الصحافيين والنشطاء والقيادات الدينية الشيعية والأحزاب السياسية”، وأوضح التقرير صعوبة جمع الأخبار المستقلة من البحرين مع رفض النطام لاعتماد صحافيين أجانب، ومنهم صحافيون لوكالة اسوشيتد برس وغيرها.
وأضاف التقرير بأن قمع النطام الذي تصاعد منذ العام ٢٠١١م استهدف “الأغلبية الشيعية في البلاد”، وبمساعدة قوات من السعودية والإمارات.
وذكر بأن تحقيقا تم إجراؤه كشف بأن الحكومة هدمت ٣٠ مبنى دينيا شيعيا، بما في ذلك مساجد وقاعات اجتماعات ومزارات.
وعبّر الناشط الشيخ ميثم السلمان في تصريح للوكالة عن شكوكه حيال دوافع الحكومة وراء تأسيس المركز المذكور.
وقال الشيخ ميثم، الذي شارك في التحقيق حول تدمير المباني الشيعية في عام ٢٠١١م بأن إطلاق مركز للأديان من قبل النظام “هو محاولة لوقف الانتقادات الدولية بشأن اضطهاد الأغلبية الشيعية في البلاد” وتساءل “كيف يمكن لحكومة البحرين تعزيز الحوار على الصعيد الدولي مع رفض فتح الأبواب للحوار والمصالحة محليا؟”.