المنامة – البحرين اليوم
شهدت البحرين الاثنين ٣ يوليو ٢٠١٧م احتجاجات غاضبة تلبية لنداء المعتقلات البحرانيات اللواتي دعين في رسائل مفتوحة للتحرك الشعبي ضد استهداف النظام الخليفي للنساء البحرانيات، كما عبّرت الاحتجاجات عن التضامن مع المعتقلين في السجون الخليفية الذين تتواصل الانتهاكات الممنهجة ضدهم بقصد الانتقام والتشفي.
وقطع محتجون الشارع المعروف بـ”خط النار” بالإطارات المشتعلة نصرة للنساء المعتقلات والتنديد بجرائم التعدي على الأعراض، حيث قالت المعتقلات في بعض الرسائل بأنهن تعرضت للإهانات اللفظية والتحرش الجنسي داخل غرف التحقيق الخليفية، ودعين إلى “كسر الصمت” والاحتجاج الرافض لهذه الجرائم.
وقد دعا تيار الوفاء الإسلامي للمشاركة في فعاليات تحت شعار “غضب الغيارى”، تلبية لنداء المعتقلات، وحث على تسجيل الموقف “الثوري” رفضا لهذه التعديات. وقال القيادي في التيار، السيد مرتضى السندي، بأن “النظام الذي يغتصب النساء والأطفال؛ هو نظام ساقط أخلاقيا، ولا يستحق البقاء”، داعياً “الشرفاء والغيارى” إلى السعي “لإسقاطه مهما بلغت التضحيات”.
ونصرةً للمعتقلات والمعتقلين في السجون الخليفية، أغلق محتجون في بلدة بوري الشارع العام المحاذي لسوق واقف التجاري، وأشعلوا النيران في الإطارات التي ارتفعت الأدخندة منها تعبيرا الغضب للجرائم الخليفية. كما أغلق المحتجون في البلدة محور شارع ١٤ فبراير تضامناً مع المعتقلات والمعتقلين.
وفي السياق، تظاهر المواطنون في بلدتي أبوصيبع والشاخورة تضامناً مع المعتقلين، ورفعوا صور عدد من أبناء البلدة المختطفين، وبينهم مختطفو الاجتياح الدموي لبلدة الدراز في ٢٣ مايو، كما أحيى المتظاهرون ذكرى أربعين الشهداء الفدائيين الخمسة، وأكدوا على المضي في موقف الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم في ظل استمرار الحصار المفروض على منزله منذ جريمة الاجتياح.
وفي بلدة عالي، تظاهر الأهالي الذين رفعوا هتافات الثورة، وجددوا الوفاء للشهداء وللشيخ قاسم، كما استنكروا الانتهاكات الجارية بحق المعتقلات والمعتقلين. وبالمثل، خرجت تظاهرات أخرى في بلدات شهركان، عذاري، المعامير، وغيرها. وقد عمدت القوات الخليفية إلى قمع عدد من التظاهرات، وأطلقت الغازات السامة التي انتشرت داخل الأحياء السكنية.
ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة الاحتجاج نصرةً للمعتقلات والمعتقلين، حيث تتوارد تقارير يومية من داخل السجون تفيد بانتهاكات منظمة تمارسها قوات السجن وتحت إشراف الإدارة، كما تكررت الدعوات من داخل السجن ومن الأهالي لحركات جادة على المستوى الشعبي والحقوقي والعلمائي للتصدي لهذه الانتهاكات والجرائم.
