المنامة – البحرين اليوم
تعرض المعتقل محمد المحاسينة للاعتداء بالضرب من أحد عناصر قوات المرتزقة في سجن جو المركزي في البحرين.
وأفاد مصدر من السجن بأن مرتزق بلوشي يُدعى إلياس، قام بالاعتداء على المحاسينة فجر أمس ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧م من غير وجود أسباب مباشرة.
وأوضح المصدر بأن المرتزق قام بتهديد المحاسينة وتحدث معه “بلهجة الانتقام” عن الأحداث التي جرت في مبنى ١٠ قبل أكثر من عامين، ثم بادر إلى ضرب المحاسينة بالركل واللكمات، وأجبره على الوقوف لمدة ساعتين قبل أن يُعاد إلى مكانه.
والمحاسينة من بلدة الصالحية محكوم بالسجن ١٥ سنة، وهو الشاهد الوحيد في قضية الشهيد فاضل المتروك، ويرجّح نشطاء أن تأييد محكمة خليفية حكم السجن ضده جاء انتقاما من شهادته في قضية الشهيد المتروك وتثبيته التهمة على القوات وتعمُّدها إطلاق النار القاتِل باتجاه مشيعي جنازة الشهيد علي مشيمع في ١٥ فبراير ٢٠١١م فور انطلاقها من مستشفى السلمانية، ما أدى لاستشهاد المتروك بعد إصابته بطلقات من الرصاص الإنشطاري.
وفي موضوع آخر، أوضحت مصادر من سجن جو بأن الأنباء لازالت “غير كاملة” بشأن وضع المعتقل المحكوم بالإعدام ماهر الخباز الذي تم الاعتداء عليه قبل نحو أسبوع ونُقل إلى مكان مجهول، فيما يُرجح بعض السجناء بأنه لازال محتجزا في الحبس الإنفرادي، إلا أن هناك صعوبة في التواصل معه، وهو ما يزيد من القلق على مصيره، ولاسيما بعد النداء الذي أطلقته العائلة ودعت فيه إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة ماهر في ظل معلومات عن تعرضه للضرب المبرح وإخفاء مصيره.
وفي سياق غير بعيد، أفاد مصدر موثوق من سجن جو بأن قوات السجن قامت بالاعتداء على أحد السجناء في غرفة التفتيش في مبنى رقم ٢، وأوضح المصدر بأن الاعتداء كان “شديدا جدا ووحشيا” وشوهدت بقع غزيرة من الدماء وهي تغطي المكان، فيما تم نقل السجين المعتدى عليه وهو مغطى تماما إلى مكان مجهول، فيما لا تزال هوية الضحية مجهولة.
وتقول مصادر السجن بأن وتيرة الاعتداءات لا تزال متصاعدة، وأشارت إلى أن قوات السجن تتعمد تنفيذ الاعتداءات الجسدية في الأماكن التي لا توجد فيها كاميرات مراقبة، ومنها غرفة التفتيش في مبنى ٢ وفي العزل الإنفرادي.