بروكسل – البحرين اليوم
دان الاتحاد الدولي للصحافيين امتناع الحكومة الخليفية عن “رفع الحظر عن صحيفة الوسط، ما أدى إغلاقها هذا الأسبوع”.
الاتحاد الذي يمثل ١٨٠ نقابة وجمعية صحافية على الصعيد العالمي؛ دعا في بيان اليوم الأربعاء، ٢٨ يونيو ٢٠١٧، الحكومة في البحرين “إلى وقف سياستها الرامية إلى الحد من التنوع في وسائل الإعلام في البحرين، وترهيب الصحافيين المستقلين”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، طالب الاتحاد – الذي يتخذ من بروكسل مقرا له – بضرورة رفع السلطات الخليفية فورا قرار تعليق إصدار الوسط “وضمان حرية التعبير لجميع المؤسسات الإعلامية”.
وقد صدر قرار بإغلاق الصحيفة في ٤ يونيو من قِبل وزارة الإعلام الخليفية التي أعلنت وقف إصدارها “حتى إشعار آخر”، بزعم نشرها مواد صحافية من شأنها التأثير السلبي على علاقات البحرين مع دول أخرى، في إشارة إلى مقال نشرته الوسط حول الأوضاع الداخلية في المغرب، إلا أن ناشطين أكدوا بأن هذه الذريعة كان “مكشوفة” لتمرير “قرار مبيّت” لاستهداف الصحيفة التي تعرضت لسلسلة من قرارات الإغلاق المؤقت منذ العام ٢٠١١م.
وفي ٢٤ يونيو الجاري أعلن رئيس مجلس إدارة الصحيفة، عادل المسقطي، تسريح جميع الموظفين البالغ عددهم ١٦٠ شخصا، وعبّر في رسالة إلى الموظفين عن “الأسف لإبلاغهم قرار إنهاء عقود عمل الموظفين”.
وعبّر أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، عن إدانته الشديدة لرفض الحكومة الخليفية إلغاء قرار إيقاف صدور صحيفة الوسط “التي أُجبرت على الإغلاق”، وحمّل الحكومة مسؤولية فقدان العاملين فيها لوظائفهم، كما اتهمها بزيارة “تضييق مساحة الصحافة المستقلة”.