“الإندبندنت”: الشرطة البريطانية ربّما ساعدت السعودية في اعتقال أشخاص يواجهون خطر الإعدام
من لندن-البحرين اليوم
وجّه عدد من أعضاء البرلمان البريطاني رسالة إلى رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا مي” حثّوها فيها على التدخّل شخصيا لدى سلطات آل سعود لوقف عمليات الإعدام.
وفي هذا الخصوص نشرت صحيفة “الإندبندنت” تقريرا الجمعه (21 يوليو 2017) أوضحت فيه أن عددا من أعضاء البرلمان بمن فيهم الزعيم السابق لحزب العمال “إد ميليباند” ووزير الحكومة المحافظة السابق أندرو ميتشل والنائب عن حزب الديمقراطيين الاحرار توم بريك؛ دعوا تيريزا مي إلى ” اتخاذ خطوات عاجلة للتأكد من أن المساعدات البريطانية لا تلعب دورا فى اعتقال 14 فردا محكومين بالإعدام في السعودية”.
وقالت الصحيفة إن “التدريب الذي قامت به الشرطة البريطانية لرجال الشرطة السعوديين أدى إلى اعتقال أكثر من اثني عشر شخصا يعتقد أنهم يواجهون خطر الإعدام”.
ومن جانبها أوضحت منظمة مناهضة عقوبة الإعدام “ريبريف” أن المعتقلين الأربعة عشر من بينهم قاصرين ومنهم مجتبى السويكت (17 عاما) الذي اعتقل قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته هناك.
ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستير بيرت “إن الحكومة البريطانية تعارض استخدام عقوبة الاعدام في كل الظروف وفي كل بلد بما فيها السعودية”. وإما في مجلس اللوردات، فقد دعا رئيس أساقفة كانتربري أيضا السيدة مي للتدخل.
وقال غوستن ويلبي إن “عمق علاقة المملكة المتحدة مع المملكة العربية السعودية في مجالات مثل التجارة والتمويل يتيح خيارات لزيادة نفوذها أكثر بكثير من مجرد الإدانة”.
وردا على سؤال موجه للحكومة، قالت البارونة غولدي إن السعودية تدرك مخاوف المملكة المتحدة، لكنها “دولة ذات سيادة”، ولم يكن من الممكن للمملكة المتحدة “التدخل في نظامها القضائي أو نهجها الدستوري تجاه هذه المسائل”.
يذكر أن السعودية لديها واحدة من أعلى معدلات الإعدام في العالم، وفي 11 يوليو الجاري أعدمت أربعة من الشيعة بتهمة المشاركة في الإحتجاجات.
يذكر أن منظمة ريبيريف حذرت في العام الماضي من أن ضباط الشرطة البريطانيين يزودون نظرائهم السعوديين بالمهارات التي يمكن استخدامها في “تحديد هوية الأفراد الذين يتعرضون للتعذيب أو لانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان”.