“التلغراف”: السعودية أعدمت قصّراً ضمن مجموعة ال 47
كتب” ريتشارد يبنسر” تقريرا في صحيفة “تلغراف” البريطانية يوم أمس الإثنين(25 يناير 2016) بعنوان” نشطاء يقولون: قصّر ضمن قائمة المعدومين ال 47 في السعودية”.
الكاتب تطرق في تقريره إلى أن السعودية تواجه اتهامات بإعدام قاصرين ضمن المجموعة التي أعدمتها مطلع هذا العام.
وقال الكاتب إن السعودية “أثارت غضبا عالميا عندما أعدمت 43 عضوا مزعوما في تنظيم القاعدة وأربعة من الشيعة اتهمتهم بارتكاب جرائم إرهابية ضمن أكبر عملية إعدام جماعي في البلاد منذ أكثر من 30 عاما”.
وأشار الكاتب إلى أن إعدام رجل الدين الشيعي الرائد، الشيخ نمر النمر، أثار احتجاجات في مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك اقتحام السفارة السعودية في طهران.
وأوضح بأن جيرمي كوربن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض أثار حالة علي النمر ابن أخ الشيخ النمر واثنين آخرين تم اعتقالهم عندما كانت أعمارهم 12 سنة في العام 2012.
وأما فيليب هاموند، وزير الخارجية، فادّعى بأن عدم إعدام الثلاثة جاء نتيجة لضغوط بريطانية.
إلا أن منظمة “ريبريف” وهي منظمة تناهض التعذيب وعقوبة الإعدام أكّدت أن أحد الشيعة الأربعة المعدومين كان يبلغ من العمر 17 عاما وقت ارتكاب الجرائم التي اتهم بها، وألقي عليه القبض عندما كان عمره 18 عاما، في إشارة إلى الشهيد علي آل ربح.
ويقول الكاتب أن علي وبموجب القانون السعودي “كانت تجب محاكمته في محكمة الأحداث، حيث لا تطبق عقوبة الإعدام”.
ومن جانبها قالت مايا فو من ربريف إن “السعودية لم تخبر عائلة علي بموعد إعدامه، كما أنها دفنته في مكان سري”.
وأضافت “إن قضية علي الربح المأساوية تظهر سعادة السلطات السعودية بإعدام المتظاهرين الأحداث إن كانوا يعتقدون بأن أحدا لم يلاحظ ذلك”.
وأما بالنسبة لأعضاء تنظيم القاعدة؛ فأوضح الكاتب أن أحدهم – وهو تشادي الجنسية – كان يبلغ من العمر 13 عاما عندما تم القبض عليه. وأما مشعل الفراج، وهو سعودي الجنسية، فكان يبلغ من العمر 17 عاما عندما تم إلقاء القبض عليه عام 2004.