“الإندبندنت”: اختطاف ثلاثة أمراء منتقدين لحكم آل سعود وإعادتهم قسرا إلى الرياض
من لندن-البحرين اليوم
سلّطت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير لها الثلاثاء(15 أغسطس 2017) الضوء على الفلم الوثائقي الجديد الذي أعدته شبكة (BBC) البريطانية حول اختطاف ثلاثة امراء سعوديين لانتقادهم للعائلة المالكة في السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن معلومات جديدة عن ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بحالات اختفاء أمراء السعوديين، تشير إلى أن السلطات السعودية “اختطفت” هؤلاء الأمراء المعارضين وأعادتهم إلى البلاد عكس إرادتهم خلال العامين الماضين، وهم كل من الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز، المقيم في جنيف ثم ماساتشوستس، والأمير تركي بن بندر من باريس، وسعود بن سيف النصر من ميلان بإيطاليا.
وبيّنت الصحيفة أن الفلم الوثائقي الذي أعدته شبكة “بي بي سي العربية” يكشف عن اختطاف هؤلاء الأمراء من الأراضي الأوروبية، ومن ثم نقلهم إلى السعودية، ضمن ما وصفته بـ”محاولة ممنهجة من السلطات السعودية لإسكات أصوات المنشقين البارزين”.
وأوضحت الصحيفة أن الأمير سلطان استقل طائرة حكومية ادعى مسؤولون أنها تقله من من بوسطن إلى القاهرة لزيارة والده في شهر يناير من العام الماضي، لكن الطائرة حطّت في الرياض، واختفى الأمير منذ ذلك الحين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير، الذي كان يدعو منذ فترة طويلة للإصلاح في المملكة “الإستبدادية”؛ كان قد تقدم بشكوى جنائية في سويسرا متهما أفرادا من عائلته بمحاولة تخديره ونقله على متن طائرة متجهة نحو الرياض في العام 2003.
وأما الثالث وهو الأمير تركي بن بندر، وهو رائد في الشرطة السعودية، فقد هرب إلى باريس بعد مشادة حول ميراث عائلي؛ أدت إلى إلقاء القبض عليه في عام 2012، وبدأ منذ ذلك الوقت بكتابة مقالات و أشرطة فيديو تنتقد النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان,،لكنه اختفى في أواخر عام 2015 خلال زيارة له إلى المغرب قادما من باريس.
وتم كذلك اختطاف الأمير سيف النصر خلال رحلة له من ميلان إلى روما لمناقشة صفقة تجارية كانت في الواقع مؤامرة دبرتها له السعودية لإعادته إلى الرياض بحسب الشبكة البريطانية.