الإمارات تعلن عن “وقف مؤقت” للهجوم على الحديدة بزعم “دعم الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي”
محللون: إعلان هزيمة عسكرية.. واستسلام
البحرين اليوم – (وكالات، خاص)
أعلنت دولة الإمارات اليوم الأحد الأول من يوليو 2018 وقفا “مؤقتا” للهجوم العسكري على الحديدة باليمن، بعد أكثر من أسبوع على بدء الهجوم الذي شنه التحالف الذي تقوده السعودية.
وادعت أبوظبي بأن وقف الهجوم جاء برغبة “دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي”.
ويجري مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مفاوضات مكوكية بين الأطراف المتحاربة لتجنب هجوم شامل على الميناء الذي يمثل شريان الحياة لملايين اليمنيين. وقال جريفيث يوم الخميس إنه يأمل في استئناف المفاوضات في غضون الأسابيع المقبلة.
وقال ضيف الله الشامي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله لقناة “الميادين” بأن إعلان “الإمارات وقف العمليات في الحديدة يعكس هزيمتها”.
وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تغريدة على تويتر ”نرحب بالجهود المستمرة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث للتوصل إلى انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة وميناء الحديدة. أوقفنا مؤقتا حملتنا للسماح لهذا الخيار بأن يأخذ وقتا كافيا للدراسة بصورة كاملة“، بحسب زعمه.
واعتبر الباحث السياسي الدكتور حمزة الحسن الإعلان الإماراتي بأنه “إعلان هزيمة عسكرية واستسلام”.
وسخر الحسن، المختص بالشؤون السعودية، من الموقف الإماراتي والسعودي في الملف اليمني، وكتب في تغريدة تعليقاً على ما ذكره قرقاش “تبرير الهزيمة العسكرية! لقد ارتقيت مرتقى صعبا يابن زايد ويابن قرقاش! وقبلهما يابن سلمان. قالوا ان (الحوثي) لا يفهم الا لغة السلاح! وقال الامريكي نصا: (الحوثي لا يجيد الا السلاح)! بحق أقول: أنتم لستم رجال سلاح أو سياسية. أنتم مهايطية! تعلموا من الحوثي عسكريا وسياسة، فقد تفلحوا!”.
وتوقف الحسن عند التناقض الذي وقع فيه قرقاش بعد تصريحه لقناة “سكاي نيوز” العربية، حيث قال “في حال فشل الجهود الدبلوماسية فإن الضغط العسكري المتواصل سيؤدي إلى تحرير الحديدة وإجبار الحوثيين على الانخراط في مفاوضات جدية”. ووصف الحسن ذلك بأن “انتفاخ واستعراض عضلات”.