الإمارات تزعم أن مقاتلات قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين تابعتين لها.. والدوحة تنفي: تغطية على الاختراقات
البحرين اليوم – (خاص)
زعمت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات إن مقاتلتين قطريتين اقتربتا على نحو ينطوي على خطورة من طائرتين مدنيتين إماراتيتين في المجال الجوي البحريني يوم أمس الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٨.
وأضافت الوكالة أن الهيئة نددت ”بالعمل الاستفزازي“ وقالت إنه ليس الأول وإنما سبقته واقعتان مماثلتان أبلغت بهما الإمارات منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة. لكن الهيئة العامة للطيران المدني القطرية نفت ما ذكرته الهيئة الإماراتية.
في المقابل، أوردت وكالة الأنباء القطرية في بيان نفيا قطريا، حيث ”نفت الهيئة العامة للطيران المدني جملة وتفصيلا ما ورد في بيان هيئة الطيران المدني الإماراتية من التعرض لطائرتين مدنيتين إماراتيتين، مشيرة إلى أن الهيئة (الإماراتية) بهذا البيان تحاول التغطية على الاختراقات المتعددة للأجواء الإقليمية القطرية“.
وفرضت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر عقوبات دبلوماسية وتجارية وأخرى تتعلق بالسفر على قطر متهمين إياها بدعم إيران وإسلاميين متشددين. وتنفي قطر الاتهام واتهمت بدورها الدول الأربع بأنها تحاول حملها على اتخاذ مواقف مماثلة لمواقفهم فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وطلبت قطر في يونيو ٢٠١٧ من منظمة الطيران المدني الدولي التدخل بعدما أغلقت الدول الخليجية مجالها الجوي أمام الرحلات القطرية في إطار العقوبات.
بدورها، ادعت شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات في البحرين وقوع حادثة يوم الاثنين وقالت إن مقاتلتين قطريتين حلقتا تحت طائرة إماراتية من الطراز إيرباص 320 متجهة من الفجيرة إلى روما مما أجبر الطائرة الإماراتية على الطيران على ارتفاع أعلى.
وذكرت أن ”هذا التصرف غير المسؤول من المقاتلات القطرية هو الثاني تجاه طائرة إماراتية في نفس اليوم“. ولم يتم ذكر اسم شركة الخطوط الجوية التي تتبعها الطائرتان.
وقالت شؤون الطيران المدني في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية إنه تم ”رصد مقاتلتين قطريتين تحلقان فوق المياه الدولية ضمن إقليم البحرين لمعلومات الطيران دون إذن مسبق“ وإنها ”بادرت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم شكوى لدى منظمة الطيران المدني الدولي“.
ورغم أن الإمارات تحظر على الطائرات القطرية استخدام مجالها الجوي إلا أن قطر لم ترد بالمثل على هذا الإجراء.