الإماراتي عبد الخالق عبد الله يلتمس السماح لدخوله البحرين بالهجوم على “الوفاق”.. وسيدكاظم: “فاقد للوعي”
البحرين اليوم – (خاص)
قبل أيام من مشاركته فيما يُسمى الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الإستراتيجي بالبحرين، اختار الكاتب الإماراتي عبد الخالق عبد الله شن هجوم على المعارضة في البحرين، وبينها جمعية الوفاق (المغلقة)، كما تبنى اللغة الحكومية في تبرير انتهاكات النظام الخليفي وجرائمه.
عبد الخالق الذي مُنع من دخول البحرين في وقت سابق من هذا العام، من المفترض أن يُشارك في اليوم الثاني من الملتقى المذكور الذي يبدأ يومه الأول اليوم الثلاثاء ٢٥ أكتوبر وحتى ٢٧ أكتوبر الجاري، بمشاركة من شخصيات محلية وخليجية معروفة باتّباعها للسياسات التصعيدية للأنظمة الخليجية وتأييدها للإجراءات القمعية التي تتبعها الأنظمة ضد المعارضين والنشطاء في الخليج، ويتناول الملتقى ملفات سوريا، اليمن، إيران، وغيرها.
ويقول متابعون لمسار الأكاديمي السابق عبد الخالق عبد الله بأنه “انحاز إلى المواقف الحكومية في السنوات الأخيرة، رغم أنه باحث اجتماعي ورفع سابقا دعوات للإصلاح السياسي والحقوقي في الخليج”، كما كانت له مواقف سابقة “امتدح” فيها الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، إلا أنه “غيّر” هذه المواقف بعد تصعيد النظام الخليفي والسعودي والإماراتي القمع الداخلي، ومشاركة قواتها في الإنقضاض على ثورة البحرين في مارس ٢٠١١م.
واعتاد عبد الخالق عبد الله – الذي يُقال بأنه يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي – على استعمال “تبريرات” شبيهة بتلك التي تستعملها الأنظمة القمعية للتغطية على انتهاكاتها، ومن ذلك حديثه عن “السيادة” و”احترام الأنظمة والقوانين المحلية” في سياق حديثه الأخير عن منعه من دخول البحرين الذي زعم بأنه لن يسعى لتغييره، في حين قال متابعون بأن هجومه على “الوفاق” يمثل “تعبيدا لطريق السماح له بدخول البلاد”.
وقال عبد الله تعليقا على قيام الخليفيين ببيع ممتلكات “الوفاق” في المزاد العلني قبل ٣ أيام بأن الأخيرة “كانت نموذجا للمعارضة الوطنية العاقلة، ثم انجرفت بعيدا عن الخطاب الوطني العاقل، وأصبحت بخبر كان”، واستند في ذلك على قرار الجمعية مقاطعة الانتخابات البرلمانية “وسيطرة تيار التشدد الطائفي في الوفاق” بحسب زعمه.
وانتقد نشطاء وقيادات في “الوفاق” ما ذكره عبد الله، وهاجمه على موقع “تويتر” السيد جميل كاظم (رئيس شورى الوفاق) وقال بأنه “في غيبوبة تامة” ووصف ما قاله عن الوفاق ب”الترهات”. وأضاف مخاطبا عبد الله “كنت نموذجا وطنيا عروبيا، ولكن جرفتك الأحداث في المنطقة إلى خطاب تبعي، وتارة فئوي، فقدت فيه بوصلة الوعي والموضوعية”، ووضعه كاظم في سياق “فئة من المثقفين العرب” الذين قال بأنهم “إما في صمت القبور، أو تبعية عمياء للسياسة، أو عنتريات على حساب مطالب الشعوب”.