الإفراج عن صلاح الجلاهمة.. وناشطون يتحدثون عن “الاضطهاد الطائفي” في اعتقال المواطنين
البحرين اليوم – (خاص)
أفرجت السلطات الخليفية اليوم السبت، ١٣ سبتمبر، عن صلاح الجلاهمة المتهم بالتجنّس بالجنسية القطرية والتخلي عن جنسية “البحرينية”، ووجّهت السلطات للجلاهمة تهمة “كراهية النظام” وأوقفته في الحبس الاحتياطي.
وفي حين قالت النيابة العامة الخليفية بأن الإفراج جاء بعد تعهّد الجلاهمة بعدم “التخلي عن جنسيته البحرينية”، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الإفراج جاءت بعد اتصالات “عالية المستوى” من دولة قطر.
متابعون وضعوا اعتقال الجلاهمة في ذات سياق اعتقال القيادي في ائتلاف الفاتح – الذي يُبرز نفسه باعتباره معارضة “موالية” – يعقوب سليس، والذي أعتقل بضعة أيام بتهمة “إهانة المؤسسة العسكرية” ثم أُفرج عنه لاحقا. وقيل بأن هذه الاعتقالات جاءت باعتبارها “قرصة إذن” من الحكومة الخليفية لطبقتها “الموالية” لكي “لا ترفع صوتها أكثر من اللازم”.
ناشطون قالوا بأن الاتهامات الموجهة إلى الجلاهمة وسليس والإفراج عنهما؛ يكشف الخلفية السياسية للنظام في اعتقالهما، لاسيما وأن السجون الخليفية تعج بمعتقلين سياسيين موقوفين لأشهر وبعضهم محكومون بسنوات بتهم شبيهة بتهم الاثنين، ما يُعزّز ما يقال عن “اضطهاد طائفي يُمارسه الخليفيون”. كما يتحدث الناشطون عن تهم أقل “خطورة” من الاتهامات الموجهة للجلاهمة وسليس، توجهها السلطات لمواطنين ونشطاء تبقيهم في السجون وتجدّد حبسهم، مشيرين إلى الناشط نادر عبد الإمام والناشطة مريم الخواجة التي التقاها السفير الدنماركي مع أبيها اليوم السبت، بعد جهود دبلوماسية مواصلة منذ عامين للإفراج عن عبد الهادي الخواجة، من غير أن تؤدي إلى نتيجة حتى الآن.