الإعلام الرسمي في البحرين “يبيّض” إنتهاكات حقوق الأطفال في البلاد
من المنامة-البحرين اليوم
تسعى وسائل الإعلام الرسمية في البحرين الى تبييض صفحة إنتهاكات النظام لحقوق الأطفال.
وفي هذا الصدد نشرت وكالة انباء البحرين (بنا) في 30 يوليو الماضي, تصريحا بالنيابة عن وزارة العمل والشؤون الإجتماعية بشأن أنشطة اللجنة الوطنية للطفل.
وأشارت الوكالة الى ان الوزارة واللجنة بصدد تقديم تقرير عام 2017 الى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وقالت الوكالة إن التقرير “يهدف الى لسليط الضوء على الإنجازات”العديدة والمتقدمة” التي حققتها المملكة في مجال حقوق الطفل”.
ويشير التقرير الى تقارير أخرى تشير الى تراجع البحرين في التمسك بالمعايير الدولية لحقوق الطفل, وويزعم التقرير أن الصحف تلقت معلومات غير دقيقة من المنظمات غير معروفة.
ومن جانبها اعتبرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ان إدعاءات التقرير مغايرة للواقع, مشيرة الى توثيق العديد من حالات إنتهاك حقوق الأطفال في البلاد ومنذ العام 2011.
وأوضحت المنظمة بان القانون في البحرين يحدد عمر القاصر لما دون 15 عاما, لكنها اوضحت بانه ومنذ اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير عام 2011 فإن “القمع الحكومي تزايد ضد الأطفال في البحرين”.
وأشارت الى مقتل خمسة قاصرين و 18 من المراهقين دون ال 18 عاما بأيدي قوات الشرطة. وأشارت بشكل خاص الى الطفلة ساجدة فيصل جواد والتي كان يبلغ عمرها خمسة ايام فقط عندما قتلتها القوات الحكومية عبر إطلاق قنبلة للغاز المسيل للدموع داخل المنزل.
واوضحت المنظمة بأن الأطفال في سجون البحرين محرومون من التعليم ومن الرعاية الصحية اللازمة ويواجهون كما هائلا من التعذيب الجسدي والنفسي.
وأكّدت المنظمة على فشل وسائل الإعلام الحكومية في إنتقادا ممارسات تعذيب واحتجاز الأطفال. وأشارت وبشكل خاص الى اعتقال الطفل عبدالهادي الخواجه والبالغ من العمر عاما واحدا , مع امه الناشطة زينب الخواجة. ورفضت السلطات تسليم الطفل الى عائلته بالرغم من مرض أمه داخل المعتقل.
وقالت المنظمة إن ” إدعاءت وسائل الإعلام الرسمية بحماية الدولة للأطفال لا أساس لها من الصحة”.
واعتبرت المنظمة ذلك حالة مائثة ل”تستر السلطات على إنتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”.
وأضافت ” من الواضح أن المملكة ليست على استعداد للسماح لوسائل الاعلام الرسمية بالاعتراف بحالات الوفاة غير القانونية جراء والتعذيب، واعتقال القاصرين، أو التعدي المنهجي على حقوقهم”.
وبيّنت منظمة امريكيون بأنها “لا تشكك فقط في التأكيدات التي قدمتها وكالة بنا والحكومة والمتعلقة بحقوق الطفل في الدولة، ولكنها أيضا تدين التستر على جرائم النظام بحق الأطفال في البحرين” .
