الإدارة الأمريكية تطرح الملف الحقوقي أثناء توقيعها اتفاقاً أمنياً مع السلطات الخليفية!
البحرين اليوم- واشنطن
أكد مسؤولون أمريكيون التزامهم بالتركيز على قضايا حقوق الإنسان وإثارتها خلال المحادثات مع السلطات الخليفية. ويأتي هذا التأكيد في سياق توقيع الاتفاق في أجواء تصاعد الجدل بشأن حال حقوق الإنسان في البحرين.
وفي تقرير نشرته وكالة رويترز، الخميس 14 سبتمبر، أكدت جماعات حقوق الإنسان وجود مئات السجناء السياسيين في السجون الخليفية، الذين قرروا تعليق إضرابهم عن الطعام بناءً على ادعاءات الحكومة بتلبية مطالب السجناء الحقة وتحسين ظروفهم. وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، “إن السجناء وافقوا على تعليق الإضراب حتى 30 سبتمبر لمنح الحكومة فرصة لتنفيذ التغييرات الموعودة”.
وأشارت التقارير إلى أن المعتقل الرمز عبدالهادي الخواجة قد استأنف إضرابه عن الطعام احتجاجاً لعدم أخذه لموعده الطبي الذي كان مقرراً يوم الأربعاء 13 سبتمبر، كذلك الرمز الشيخ عبدالهادي المخوضر قد أعلن اضرابه عن الطعام اليوم الخميس 14 سبتمبر، بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها من قبل الجلاد عابد محمد، وهو مسؤل مبنى الرموز.
من ناحية أخرى، حاول متحدث باسم الحكومة الخليفية تضليل الوقائع بنفي وجود أي سجناء سياسيين في السجون الخليفية، زاعماً أن “الاعتقالات تتعلق بتصرفات تنتهك القانون والتي قد تشمل العنف أو التحريض على العنف أو الكراهية”.
وجاءت هذه التصريحات أثناء توقيع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات الخليفية اتفاقًا أمنيًا واقتصاديًا استراتيجيًا يهدف إلى توسيع التعاون الدفاعي والاستخباراتي بين البلدين.
ومع ذلك، قالت صحيفة نيويورك تايمز أن هذا الاتفاق أثار انتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان والمعارضة البحرانية ومناطق أخرى، الذين يرون فيه تهديدًا لحريات الشعب البحراني ودعم لزيادة القمع السياسي في البلاد.