الإخوان المسلمون: عوائق سياسية وجغرافية تمنع تشييد الجسر بين السعودية ومصر
القاهرة- البحرين اليوم
قالت جماعة الإخوان المسلمين المصرية، “إن هناك عوائق جغرافية وسياسية تمنع تشييد جسر بري بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر”.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز أعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتفاق البلدين على تشييد الجسر.
ونشر موقع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة في تقرير نشره عبر موقعه على شبكة الإنترنت قال فيه “إن فكرة إنشاء الجسر ليست جديدة، إذ تم الاتفاق بين الراحل فهد بن عبد العزيز والمخلوع حسني مبارك عام 1988 ، خلال اجتماع القمة السعودية المصرية بالقاهرة على إنشاء جسر يربط بين البلدين عبر مضيق تيران بمدخل خليج العقبة، إلا ان مبارك عاد ورفض المشروع حتى لا يؤثر على المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ”.
وأضاف التقرير: “أعاد الرئيس محمد مرسي، الفكرة للنور مرة أخري عام 2012 ، وحينها أعربت مجموعة بن لادن السعودية عن استعدادها لإقامة الجسر، فيما كشفت شركة نيبون سيفك اليابانية، عن طرحها على الحكومة المصرية، مشروعا للربط بين مصر والسعودية، وتعتمد فكرة المشروع على إنشاء نفقين أسفل خليج العقبة للربط بين البلدين عند منطقة شرم الشيخ في مصر وغرب تبوك في السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 25 كيلو مترا، وبتكلفة إنشاء نحو 4 مليارات دولار، ويستغرق تنفيذه 7 سنوات.“
وأشار إلى “أن مراقبين يرون أن هناك عددا من العراقيل السياسية والجغرافية تعوق إنشاء الجسر البري، فعلي صعيد العراقيل الجغرافية، تعد هذه المنطقة من أكثر المناطقة النشطة زلزاليا في العالم، وقد يتعرض أي جسر يبنى في هذه المنطقة لخطر الزلازل المدمرة، حيث تسمى المنطقة المقرر بناء الجسر فيها الوادي المتصدع الكبير نظرا للزلازل التي تسجل فيها.“
وأردف التقرير: “على صعيد العراقيل السياسية، فبالإضافة الي الخوف من التأثير على السياحة في شرم الشيخ، فإن الجسر سيبنى فوق مضيق تيران، والذي يعد من أهم المضائق المائية الاستراتيجية للأردن وإسرائيل، ويعتبر هو المنفذ البحري الوحيد للأردن وإسرائيل على البحر الأحمر”.