برلين – البحرين اليوم
أكدت المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان بأن النظام السعودي لا يزال يمارس “مختلف أساليب القمع بحق الصحافة والصحافيين” داخل البلاد، وأكدت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة بأن العديد من الصحافيين والمدونين يقبعون داخل السجون السعودية بسبب تعبيرهم “عن آراء تصنفها السعودية كجريمة”.
وفي بيان أصدرته أمس الأربعاء، ٤ مايو، أشارت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرا لها؛ إلى إعادة اعتقال الكاتب نذير الماجد في يناير ٢٠١٧م، بعد صدور حكم ضده بالسجن ٧ سنوات على خلفية كتاباته المنشورة في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أوضحت بأن الصحافي علاء برنجي صدر ضده حكم مماثل بالسجن ٧ سنوات بسبب تغريدات نشرها على حسابه في موقع تويتر، كما يقضي المصور جاسم مكي آل صفر حكما بالسجن ٧ سنوات أيضا “بتهم بينها نشر صور، والالتقاء بصحفيين أجانب”.
كما تحدث بيان المنظمة عن قتل عدد من الصحافيين من قبل القوات السعودية، ومنهم المصور حسين الفرج الذي استشهد في فبراير ٢٠١٤م أثناء تصويره الانتهاكات التي تقوم بها القوات السعودية واقتحامها لمنازل الأهالي في بلدة العوامية، شرق البلاد. كما استشهد المصور زهير السعيد في فبراير ٢٠١٢ أثناء تصويره مظاهرة شهدتها البلدة في ذلك الوقت.
إضافة إلى ذلك، فقد أصدرت المحاكم السعودية الحكم بإعدام الشاعر أشرف فياض بسبب قصائد نشرها، قبل أن تُصدر تخفيضاً بإصدار حكم السجن ٨ سنوات ضده. كما يقضي المدون رائف بدوى حكما بالسجن ١٠ سنوات مع الجلد ١٠٠٠ جلدة بسبب تأسيسه لموقع إلكتروني. أما الشاعر والكاتب عادل اللباد فيقضي في السجن حكما يبلغ ١٣ سنة بسبب نشره قصائد استنكر فيها الانتهاكات التي تقوم بها قوات آل سعود ضد المتظاهرين، ومطالبته بالحريات والحقوق في السعودية.
وتطول قائمة المعتقلين الصحافيين والمدونين والكتاب في السعودية، حيث اعتقلت السلطات السعودية الكاتب طراد العمري في نوفمبر ٢٠١٦م على خلفية مقالات دعت إلى الإصلاح، كما حُكم على الكاتب زهير كتبي بالسجن ٤ سنوات بسبب ظهوره في مقابلة تلفزيونية دعا فيها إلى الإصلاح أيضاً. في حين حكمت المحاكم السعودية بسجن رجل الدين وجدي الغزاوي ١٢ سنة بسبب مشاركاته الإعلامية التي دعا فيها إلى محاربة الفساد، كما يعتقل النظام السعودي الكاتب محمد الخويلدي، والإعلامي الشيخ جلال آل جمال، والإعلامي علي جاسب التحيفة، والإعلامي فاضل الشعلة، الكاتب زكريا صفوان، وآخرين.
وقد صنفت منظمة (فريدوم هاوس) السعودية في تقريرها الأخير بأنها بلد “غير حرّ” في مجال الحريات الصحافية، في الوقت الذي أكدت فيه المنظمة السعودية الأوربية بأن الواقع في السعودية يتجه “نحو مزيد من السوداوية فيما يتعلق بحرية الصحافة”.