نيويورك، الرياض – البحرين اليوم
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن، بالوقوف وراء القصف الذي استهدف قاعة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت الماضي.
وقال كي مون في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، ١٠ أكتوبر بأن “التقارير الأولية تشير إلى مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن القصف”، والذي أدى إلى مجزرة مروعة طالت مئات المدنيين بين شهيد وجريح.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمره من نيويورك القصف السعودي ب”الحادثة المروعة”، وقال إنها “تتطلب إجراء تحقيق كامل”، مؤكدا على أنه “يجب أن تكون هناك مساءلة عن سير الحرب” التي تقودها السعودية ضد اليمن منذ مارس ٢٠١٥م. ونوّه بان كي مون بما دعا إليه المفوض السامي لحقوق الإنسان من تأسيس هيئة دولية مستقلة تتولى “تحقيقات شاملة في ادعاءات الانتهاكات” في اليمن.
ولقيت الجريمة السعودية الأخيرة في صنعاء إدانات دولية واسعة، وأعلنت الولايات المتحدة تعليقا عليها بأنها تدرس إعادة النظر في تعاونها مع الرياض في العدوان على اليمن، وكررت واشنطن عبارة أن دعمها لهذا العدوان ليس “شيكا على بياض”.
وزعمت السعودية بأنها لم تقصف موقع الجريمة، وعمدت إلى تحريك وسائل إعلام تابعة لها لاتهام حركة أنصار الله بالوقوف وراء الحادثة، إلا أن شرائط فيديو وثقت الجريمة وكشفت ضلوع السعودية وراءها، وهو ما دفع الرياض للإعلان عن بدء “تحقيق” حول الجريمة والطلب من الأمريكيين المساهمة فيها، وهو ما أثار سخرية وسخطا واسعا في الأوساط السياسية والحقوقية.
وعلق الأمين العام على ذلك في مؤتمره اليوم وقال “كارثة من صنع البشر، تتكشف أمام أعيننا في اليمن. الإفلات من العقاب يفاقم الألم. ولم نر نتائج أية تحقيقات ذات مصداقية”