من ابو ظبي-البحرين اليوم
بعد مرو ما يقرب من ثمانية أشهر من الاختفاء القسري، ظهر الإقتصادي والناشط السياسي الإماراتي الدكتور ناصر بن غيص أمام محكمة امن الدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وطبقاً لمنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ( ADHRB) ونقلا عن مصادر سرية وصفتها بالخاصة, فقد ظهر بن غيث في 4 أبريل 2016 وفي الجلسة الأولى من محاكمته الجديدة.
وهي المرة ألأولى التي يظهر فيها الأكاديمي الإماراتي منذ إعتقاله القسري قي شهر أغسطس من العام الماضي, وانقطاع اخباره منذ ذلك الوقت.
وكانت عدة منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، أعربت عن قلقها البالغ إزاء اختفائه وأشارت الى تزايد خطر تعرضه الى التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
ويُعتقد على نطاق واسع أن اختفاء الدكتور بن غيث الأخير, كان مرتبطا بحقه بممارستة السلمية لحقه في حرية التعبير في نيسان 2011، عندما نشر هو وأربعة آخرون تعليقات على تويتر واعتبرتها السلطات الإماراتية “إهانة علنية” لها.
وحكمت المحكمة الاتحادية العليا عليه بالسجن لمدة عامين سابقا ,قبل ان يطلق سراحه بعفو رئاسي إثر إنتقادات دولية. وأفادت مصادر خاصة بعدم “إيفاء محاكمته للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة”.
وكان بن غيث أفاد خلال محاكمته السابقة في العام 2012 الى تعرضه للتعذيب, لكن القاضي لم يُعِر أقواله أي إهتمام.
ولايزال بن غيث رهن الإعتقال القسري ويواجه إتهامات تتعلق بحقه في حرية التعبير, وإذا ما تمت إدانته فمن المحتمل إصدار حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ويعتبر عرضه على دائرة امن الدولة في المحكمة الإتحادية حرمانا له من حقه في اٌلإستئناف أمام محكمة عليا , وإذا ما أدين فإن العفو الرئاسي هو الوسيلة الوحيدة التي تؤمن له حريته مرة اخرى.
