الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد: لن يذوق بن سلمان طعم النوم حتى مطلع نوفمبر مخافة خسارة ترامب الانتخابات
البحرين اليوم – لندن
توقعت الأكاديمية السعودية المعارضة الدكتور مضاوي الرشيد أن يفقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حليفا مهما, في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
كتبت الرشيد مقالة بعنوان“ الانتخابات الأمريكية: يوشك محمد بن سلمان أن يفقد حليفا مهما“ فيما لو انتخب الأمريكيون منافسه الديمقراطي جو بايدن الشهر المقبل, وعندها فسوف تسعى الولايات المتحدة بمشقة ليس فقط إلى تصحيح إخفاقات ترامب ولكن أيضاً تصحيح ما يزيد عن قرن من السياسات الأمريكية الخاطئة في الشرق الأوسط, بحسب المقالة.
أشارت المقالة إلى تصريحات للمرشح الديمقراطي بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنضلية بلاده في اسطنبول قبل عامين وجاء فيها “اليوم، أنضم إلى الكثيرين من النساء والنشطاء والصحفيين السعوديين وإلى المجتمع الدولي بالتعبير عن الحزن لموت خاشقجي وترديد دعوته إلى الناس كافة في كل مكان بأن يمارسوا حقهم الإنساني في الحرية”.
بمثابة أن مثل هذا التصريح تنديد قوي بجريمة القتل التي ارتكبهاعملاء سعوديون بحق خاشقجي، والذي كان مقيما في الولايات المتحدة منذ 2017, يضاف لذلك وعد بايدن بسحب الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، والتي شنتها المملكة العربية السعودية في 2015.
أشارت الرشيد إلى أن توفير الرئيس الأميركي الحماية لابن سلمان والحيلولة دون أن يخضع لمزيد من التدقيق وربما العقوبات السماح لولي العهد أتاحت له التمتع بعامين من الأمن والسكينة، لكنها رأت أن ذلك ” قد لا يكون متاحاً له بعد الثالث نوفمبر فيما لو فاز بايدين في انتخابات الرئاسة”.
وقالت الرشيد ”لو فاز بايدن بالانتخابات الأمريكية، سيغدو ابن سلمان في حالة استنفار دائم, فكل كلمة تخرج من البيت الأبيض لا تعرب عن تأييد للأمير الشاب ولا تذكر الكونغرس بمركزية “العلاقة التاريخية” بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فإنها تلقائياً ستفسر في الرياض على أنها موقف عدائي“.
رأت الرشيد أن أول خطوة هي ” حرمان المستبدين من الأسلحة التي يستخدمونها ضد شعوبهم وضد جيرانهم“ وما إذا كان الديمقراطيون سيعيدون النظر في تصدير الولايات المتحدة للأسلحة وفي توفيرها لبرامج التدريب للمملكة العربية السعودية وجيرانها.
مطالبة بايدن أن يشترط مقابل تصدير السلاح إلى المملكة العربية السعودية أن تلتزم بالمعايير الدولية بشأن حقوق الإنسان وأن تحدث تغييرات سياسية جادة تسمح للسعوديين بأن يمثلوا في مجلس وطني منتخب. ثم الشعب السعودي سيقوم بالباقي.
اختتمت الرشيد مقالتها بالقول ” من الآن وحتى مطلع نوفمبر، سوف لن يجد ابن سلمان للنوم طعماً إذ يخشى أن يخسر شريكاً عزيزاً على قلبه في واشنطن – إنه الشريك الذي مكنه من الإفلات من المساءلة والمحاسبة على ارتكابه جريمة قتل بشعة“.