البحرين اليوم – المنامة ..
أصدر مفجر ثورة 14 فبراير الأستاذ عبد الوهاب حسين يوم أمس ( الخميس ١٦ يونيو) بيانا من سجنه يحذر فيه من الكسل والتراجع.
البيان دعى للمراجعة والمحاسبة بموضوعية ” لا نظرَ تعصُّبٍ وعِنادٍ ومكابرة وتحزُّبٍ وأنانية وضيق أفقٍ ومصالح خاصّة”. وحذر الأستاذ في بيانه على ضرورة أن ” نطرد الأوهامَ ونهجر الخطأ والوَهن والتردُّد، ونتوقف عن الجري وراءَ السراب”.
وشدد البيان على الإلتزام بالتوكل على الله، والتكاتف وعدم اليأس، معتبرا أن ” مَن يجري وراءَ السراب جاهلٌ ولاعذر لهُ إنْ مات؛ لأنهُ مقصِّر”.
ووصف الأستاذ كل من ” من يرضى بالفتات وهو قادرٌ على غيره ذليلٌ وكسولٌ وحقيرٌ لا كرامة له”. وتابع بأن من ” يجلس في مكانه ويطلب العافية ويمد يدهُ إلى الماء ويطلب منهُ أن يأتي إليهِ لن يأتي إليه، وسوف يهلك وهو حقيقٌ بالهلاك”.
وفينا يخص السعي نحو تحقيق المطالب، أكد بيان الأستاذ عبد الوهاب أنه ” لا يكفي التمنّي وإطلاق الخطابات ورفع الشعارات الرنانة”. مؤكدا على وجوب “التوسل بالأسباب وسلوك الطريق الصحيح، والتلبس بالأفعال اللازمة، وتوفر الرؤية الواضحة السديدة، ووضع الخطط والبرامج المُجْدية، والتحلّي بالجرأة والشجاعة والعمل الدؤوب المنتج، واختيار الوسائل والأساليب النافعة، والإستعداد للبذل وللتضحية”.
وختم بيان الأستاذ بالدعوة للمبادرة “قبل الفوت، وحلول الحسرة والندامة” بحسب تعبير البيان، لافتا إلى أن ” والكيّسُ الفطِن مَن يتعظ ويعتبر ويتعلّم من التجارب”.
ويأتي بيان الأستاذ عبد الوهاب عقب يومين من تعيينات وزارية جديدة، نظّر لها البعض على أنها بارقة أمل، فيما وظفها آخرون في المعارضة لدعوة النظام إلى الحوار، في وقت يتواصل مسلسل القمع والتنكيل بالسجناء السياسيين، بالتزامن مع التوغل في الأجندة الكيان الصهيونى آخرها نصب رادارات إسرائيلية في البحرين.