البحرين اليوم – (خاص)
قالت صحيفة الواشنطن بوست في افتتاحيتها بتاريخ 4 سبتمبر الجاري بأنّ “النظام الاستبدادي لآل خليفة اعتقل عشرات المعارضين السلميين، وتخريب (حوار وطني) نُفّذ بناءاً على تعهّد سابق”، وفعل النظام ذلك مباشرة بعد خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في الأمم المتحدة قبل قرابة العام، والذي أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة سوف تُخضع “المخاوف بشأن حقوق الإنسان في إطار التعامل مع الحكومات الأخرى”. إلا أنّ الصحيفة ذهبت إلى أنّ دولا عدة تربطها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، شنت حملات واسعة ضد المعارضين.
الصحيفة نظرت إلى البحرين باعتبارها أبرز الأمثلة على “أطروحة حلفاء الولايات المتحدة”، حيث تستضيف هذه الجزيرة الأسطول الأمريكي الخامس، وتعتمد على الولايات المتحدة في مبيعات الأسلحة، والتجارة الحرة، و”الحماية من الجيران الأشداء”.
ولم يتوقف سلوك النظام الخليفي على اعتقال النشطاء، وتشير الصحيفة إلى طرد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون حقوق الإنسان، في يوليو الماضي. ولم تبد الإدارة الأمريكية مواقف حقيقية إزاء ما اعتبرته الصحيفة “اعتداءات وشتائم”، واكتفت بالتعبير عن القلق، وعلى لسان مستحدثين من مستويات وظيفية منخفضة.
وتوقفت افتتاحية الوشنطن بوست عند اعتقال الناشطة الحقوقية مريم الخواجة في مطار البحرين باعتباره “متوقعا” من النظام الذي لا يجد ردا أمريكيا جادا. وقالت الصحيفة بأن هناك مخاوف من اتهامات جديدة قد توجّه إلى الخواجة في محاكمتها المقبلة يوم غد السبت.