اعتقال 5 من إداريي مأتمي “بن خميس” و “السنابس” بتهمة “إهانة حمد”
مسيرات في مناطق متعددة تؤكد على المشاركة في العصيان بذكرى الثورة
البحرين اليوم – (خاص)
ضمن مسلسل الاستهداف الممنهج للمؤسسات الدينية والمواطنين أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البحريني أمس الأربعاء بتوقيف 5 إداريين من مأتمي بن خميس والسنابس الجديد.
وأفادت الأنباء أنه تم توقيف خمسة إداريين لمدة سبعة أيام من ضمنهم رئيس إدارة مأتم السنابس جعفر الشمروخ ، فيما تم توقيف ثلاثة إداريين آخرين من مأتم السنابس لعرضهم على النيابة اليوم الخميس.
وكانت قوات أمن النظام قد أقدمت يوم الثلاثاء الماضي على اقتحام منطقة “السنابس” بعد محاصرتها بأعداد كبيرة، وذلك من أجل محو صور الحاكم حمد عيسى آل خليفة، التي رسمها الثوار على الأرض، وأيضا محو العبارات التي تطالب بإسقاط النظام.
من جهتها ادانت جمعيتي الوفاق والعمل الإسلامي استهداف القائمين على المؤسسات الدينية وأكدتا في بيانين منفصلين على أن الاعتداءات “هي وسيلة السلطة للضغط على القائمين على الحسينيات والمواكب الحسينية بهدف إنهاء الحراك الذي يعتبر دليلاً على تأثيره الإيجابي على المظلومين والسلبي على الظالمين”.
وأوضحت “أمل” بأن “عملية استعراض القوة والعضلات على رؤساء الحسينيات والمواكب الحسينية يعكس حالة الخواء والضعف لدى السلطة التي عجزت عن إخضاع إرادة الناس رغم الانتهاكات والتعدي اليومي على شعب أعزل”، فيما وصفت جمعية الوفاق عملية اعتقال مسؤولي المؤسسات الدينية ومآتم العزاء ، بالاستفزازية والتعسفية وغير القانونية.
في غضون ذلك شهدت مناطق متعددة من البحرين مسيرات شعبية اكد المشاركون فيها استعدادهم للمشاركة في فعالية “العصيان” التي دعا اليها الائتلاف في ذكرى الثورة في الرابع عشر من فبراير المقبل. فقد دعا المتظاهرون في بلدة عالي الى القصاص من القتلة، في حين طالب أهالي منطقة سماهيج بالإفراج عن المعتقلين. أما في كرزكان فقد تظاهر الأهالي أمام ما وصفوه بمعسكر التعذيب حيث دارت مواجهات بين الجانبين.
وكان ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين قد دعا ابناء الشعب الى المشاركة في العصيان المدني الشامل المقرر في الذكرى السنوية للثورة، مؤكدا عدم التراجع حتى تحقيق ارادة الشعب في تقرير مصيره. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان اعتقال النظام خلال الأيام الماضية 29 مواطنا من جزيرة سترة، موضحة أن العديد منهم تم تحويله الى النيابة العامة دون الافصاح عن التهم الموجهة اليهم.
وكشفت الجمعية عن تعرض عشرات المنازل في عدة مناطق لحملة مداهمات واعتقال مواطنين.
